الأهرام
سمير شحاتة
صباح الياسمين .. إرهابيون سوبر ستار
لوكان موتى طريقك إلى الجنة، فلن أمانع، فنحن لانخاف ممن يقتلون الجسد، بل ونصلى لك لأن الله لايحب المجرمين ومن وصاياه (لاتقتل)، ورضا الله هو الجنة ونعيمها، وليس كما صوروها لك، الجنة نساء وطعام وشراب وعربدة، تلك الشهوات التى أغرقتك فيها كتب التراث.
هذا لسان حال الجرحى وأقارب شهداء الكنيستين، يتمتعون بقوة جبارة نابعة من التسامح، المحزن «الموتة المهينة» التى لم تراع نفوسا مضيئة بالصلاة والصوم فى بيت الله، ومازال عالقا بالذهن مشهد طفلة تمسك بذراع أمها المتوفاة وكأنها تشدها للحياة. اطلعت على «العهدة المحمدية» بدير سانت كاترين، تحمل توقيع النبى محمد بكف يده، وش وضهر، وكأنه يبصم بالعشرة بحماية المسيحيين ورهبانهم وكنائسهم وأراضيهم، مؤكدا ان من نكث العهد وخالفه إلى غيره وتعدى ما أمره، كان لعهد الله ناكثاً ولميثاقه ناقضاً وبدينه مستهزئاً وللّعنة مستوجباً سلطاناً أوغيره من المسلمين. لايوجد أفضل من وثيقة بتوقيع الرسول لتكون قسما للطالب الأزهرى، مثل قسم أبقراط للطب، وقسم الصحفى بنقابته، كثيرون من قادة الإرهاب يحملون مؤهلات عليا، ولا تتهم جامعاتهم بالتحريض، الأمر مختلف بالنسبة لجامعة الأزهر باعتبارها رمزا للعلم المرتبط بالوعى الدينى، وضبط إرهابى أزهرى يحدث ارتباكا خاصة ممن يعتبرون سوبر ستار بالإرهاب مثل: عبدالله يوسف عزام أحد مؤسسى تنظيم القاعدة، ود.عمر عبدالرحمن أمير الجماعة الإسلامية أفتى بقتل مفكرين وأقباط ورؤساء، والنيجيرى أبوبكر شيكاو أمير تنظيم بوكو حرام خريج شريعة وقانون الأزهر، وأبوأسامة المصرى المتورط بسقوط الطائرة الروسية بسيناء، وأبوربيع المصرى زعيم تنظيم القاعدة بالعراق.. ألا يستحق ذلك وقفة ومراجعة!!
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف