المساء
سمير عبد العظيم
بلا حدود .. بعد هدوء عاصفة الزمالك دور الأهلي منه فيه
من المرات القليلة لاتحاد الكرة التي يظهر فيها العين الحمراء لكل المشاركين في مسابقاته المتعددة ويضع النقاط علي الحروف مطبقا المثل العامي اضرب المربوط يخاف السايب وذلك بعد اعلانه لاقل من 48 ساعة قراره النهائي في مشكلة مباراة المقاصة والزمالك والتي انتهت بصافرة الحكم محمد فاروق بحضور أحد طرفي المباراة وهو المقاصة وغياب الطرف الآخر وهو الزمالك بعد أن انتظر اكثر من 20 دقيقة وهو الموعد المحدد لتطبيق اللائحة بغياب الزمالك وتعلن لجنة المسابقة النتيجة النهائية للمباراة وهي فوز المقاصة بهدفين نظيفين بالتالي منحه الثلاثة نقاط التي تذهب عادة للفائز.
لم تعبأ لجنة المسابقات أو اتحاد الكرة بتهديدات نادي الزمالك ووعيده وذهاب الفريق أمس إلي الملعب بعد أن رأي العين الحمراء واقتنع رجاله بأداء مباراتهم مع طلائع الجيش اليوم ويعلم الله وحده فيما هو قادم من الأيام ليسدل الستار علي احدة من أسوأ أيام ولحظات الدوري العام.
وإذا أدليت برأيي فإني كنت أفضل أن يلعب الزمالك المباراة في الموعد الذي حدده اتحاد الكرة وهو يوم الاحد الماضي وهو مستنفر ويريد أن يثبت فعلا أنه الكبير الذي لا يهاب أي ريح ولا يخشي من أي هزائم طارئة مادام يملك كل عناصر الفوز مع مدرب جديد متحفز لتحقيق هذا الانتصار وفي هذه الحالة يجهز علي اسباب كل ما حدث له من مباريات سابقة حتي ولو كانت إلي أربع هزائم متتالية ويبدأ في لملمة الفريق وجمع النقاط.. ويثبت ايضا أنه أي الفريق هو الذي يحافظ علي مكانته بأرجل ورءوس وافكار جهازه واللاعبين.
علي أي حال فقد هدأت العاصفة وهناك مباريات قادمة ومسابقة أخري وبطولة قارية ولعل ما حدث من قادة الزمالك يكون درسا قاسيا ويعيدون الثقة في نجومهم بدلا من التهديدات التي تزيد الخسائر وتعرقل فريقا كبيرا مثل اصحاب مدرسة الفن والهندسة.
وفي المقابل اري امامي طوفاناً آخر عند الضلع الكبير الآخر وهو الأهلي الذي يأتيه الضرر من داخل البيت وقبل أن اشرع وأوصف هذاه الضرر الذي يأتي في وقت قاتل بعد ان بدأ الفريق يقدم أفضل مباريات كل المنافسين ويحقق نتائج جيدة علي الكثيرين أو لعب كل مبارياته الاخيرة بعرين بكر عذراء بلا أن تهتز بأي هدف ثم والأهم ذلك الاداء الأوروبي الذي اتسم بالسرعة ونقل الهجمات السريعة التي تصرع المنافس يشعلها لياقة بدنية عالية وتفاهم وتناغم جديد علي الفريق من بداية الدور الثاني والحفاظ علي القمة بأعلي رصيد من النقاط اثبت فيها أن المدرب المصري عندما يجد الأرض الطيبة فإن النبت يصبح سليما ويرتفع ويصلب عوده.
غير أنه علي رأي المثل ا لمصري "الحلو ما يكملش" يواجه المدرب الذكي المخلص حسام البدري حربا خفية من بعض أدواته من اللاعبين الذين تربوا في الأهلي ونالوا باسمه الشهرة الواسعة بعد أن بدأت الاضواء تخفت من حولهم بسبب عدم قدرته عن مجاراة اسلوب الفريق الجديد امام مواجهات شرسة من جميع المنافسين وكل أمل أحدهم واعد أو مغامر أن يهز شباك عرين البطل.
ورغم أن الجميع من اللاعبين يشاهد بأم رأسه الطريقة التي يلعب بها فريقه التي تعتمد علي السرعة أولا وأخرا واللياقة العالية والتفاهم التام إلا أن ذلك لم يعجب بعض النجوم الذين من الواجب عليهم أن يساعدوا الفريق ويردوا الجميل لأن الوقت الآن ليس كله لهم وحتي إذا اشركهم المدرب بعض الوقت فإن ذلك يجب ان يكفيهم حسب امكانياتهم الحالية.
واخيرا اقول أنه إذا كان للأهلي مبادئ واهداف أن يكون دائما في المقدمة فيجب أن يأتي ذلك أولا من يخدمه وابناءه وعليهم ان يشكروا الإدارة التي مازالت تجاملهم ولا ينسوا أن مذابح كثيرة لحقت بزملاء لهم كي يكونوا ضحايا ليعيش الأهلي ويكون الحاليون أول من يساعدون والا يكونوا مع دواعش منه فيه.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف