* مازالت قلوب المصريين جميعًا تدمي وتتألم مما حدث في كنيستي مارجرجس بطنطا والمرقسية بالإسكندرية والتي سقط فيهما 50 شهيدا من أبناء الوطن وأكثر من 60 مصابا يعلم الله من منهم سيكتمل شفاؤه ويعود إلي حياته الطبيعية ومن سيظل يعاني مدي الحياة.. وفي خضم تلك المأساة التي يعيشها كل بيت مصري له شهيد أو مصاب بينهم أو متعاطف معهم نجد من يخرجون علينا من ممن يعتبرون أنفسهم الأكثر ذكاء من عباد الله أو من يطلقون علي أنفسهم النخبة أو الصفوة ليرددوا أقوالا مغلوظة لا صلة لها بما يحدث في أرض الواقع ويشككون في أن من يقوم بتلك العمليات الخسيسة ليسوا من عناصر الإخوان الإرهابية وذهب بعضهم للإساءة إلي مؤسسات الدولة ووصفها بالتقصير أو تعمد التقصير.
الحقيقة أن مثل هؤلاء الذين لا وطن لهم ولا دين ومن تحولوا إلي عبدة للدولار يجب أن يتم حسابهم لأنهم كاذبون وأن أكبر دليل علي كذبهم اعترافات العناصر الإرهابية التي ألقي القبض عليهم والذين أدلوا بكافة المعلومات التي تؤكد أن عناصر الجماعة ومن يحرضونهم من الهاربين بالخارج وراء ما يرتكب من عمليات انتحارية وتفجيرية داخل البلاد بل ذهبوا لشرح أهدافهم من وراء ذلك وأيضا فلاشات الميموري والهواتف المحمولة التي ضبطت مع المضبوطين كشفت عن كافة المخططات وهنا تقرع الأسئلة الرءوس قرع الطبول لمصلحة من تحاول تلك العناصر التي تطل علينا من الشاشات أو من علي سطور الصحف لتشكك في المعلومات تعلنها الدولة ومحاولاتهم المستميتة للتسويف وتزييف الحقائق اللهم إرضاء لسادتهم الذين يغرقونهم بالدولارات وكلما أجادوا ذلك زاد المعلوم كما لو كانوا راقصات يتحصلن علي النقطة أو علي "الكيث" بلغة العوالم.
* من هنا أقترح أن يعاقب هؤلاء بأن يتم وضعهم بين جدران أربعة لمدة شهر فقط ويوميا يتم استدعاء أطفال الشهداء والشهيدات وإجلاسهم معهم لمدة ساعتين فقط ولتكن البداية بطفلي الشهيدة أسماء مندوبة الشرطة التي استشهدت في حادث الكنيسة المرقسية بالإسكندرية خاصة الطفلة التي كانت تستعد لدخول "كي جي وان" أو الأخري التي مازالت ممسكة بالتليفون حتي الآن تتحدث بحروف ولا تستطيع تجميع الكلمات لصغر سنها مع أمها تطالبها بـ "حاجة" حلوة عند العودة من العمل.. بلاش ادخلوا عليهم أطفال الضابط الشهيد عماد الركايبي ليسألوهم "بابا فين".. يا سادة تلك العناصر الذين اتخذوا من بيع الوطن سبيلا للتربح وانتفاخ جيوبهم بأموال العم سام ومن علي شاكلتهم ودول الخيانة والمؤامرات تقول لهم إن دماء الأبرياء الذين سالت واستهانتم بها ستبقي نارا تحرق أجسادكم وتقول "لا سامحكم الله".