الجمهورية
عبدالــرازق توفيـــق
أكاذيب "هويدي" .. المتحدث الرسمي للإرهاب
هناك رغبة مريضة ومسمومة لاستهداف مصر من الأعداء وبعض الأصدقاء والأشقاء وللأسف من بعض الأبناء الذين لا يستحقون أن تكون مصر العظيمة الطاهرة وطنا لهم لخستهم وخيانتهم والغدر الفطري والغريزي الذي يجري في عروقهم.
لا يمكن اعتبار "الإخوان" الإرهابية من المصريين علي الإطلاق.. خانوا وباعوا وتآمروا وقتلوا وفجروا ودمروا وتحالفوا مع الأعداء وكانوا جزءاً من مخطط شيطاني استهدف تقسيم البلاد وبيعها بأرخص سعر ليس مصر وحدها ولكن المنطقة العربية بأسرها فهم مثل الوباء انتشر في ليبيا وسوريا واليمن وأضاعوا هذه البلدان الشقيقة.
نبدأ بالأبناء الذين ضلوا الطريق وعرفوا طريق الشيطان وأصبحوا متحدثين رسميين للأعداء يسخرون أقلامهم المسمومة لمحاولة ضرب مصر في أمنها واستقرارها وسلامة ووحدة أبنائها.. وهناك نماذج كثيرة منهم فلا يمكن ان تسمي ما يفعله فهمي هويدي يصب في مصلحة مصر ولا يمكن أن أعتقد ان يسري فوده وأيمن نور وآخرين يقولون ما يفيد هذا الوطن.
الاستاذ فهمي هويدي المتحدث الرسمي لجماعة الإخوان الإرهابية ومعها إيران وقطر كتب في مقاله الاثنين الماضي في جريدة "الشروق" مقالا تحت عنوان "من غرائب الشائعات" لا يمكن السكوت عليه ويقع تحت طائلة تكدير وتهديد الأمن والسلم الاجتماعي ومحاولة اذكاء الفتنة الطائفية بالبلاد وافساد علاقة الإخوة الأقباط بدولتهم المصرية وتحريض مباشر وكذب وادعاء حتي لو كان تحت غطاء شائعات وأن ما كتبه يتطابق مع أحاديث جماعة الإخوان الإرهابية في إعلامها الرخيص ووسائل التواصل الاجتماعي وخلاياهم الالكترونية وهو محاولة مفضوحة ومكشوفة يدركها أي صحفي مبتدئ بالزعم كذباً والترويج لمغالطات وسموم من شأنها أن تشعل الفتنة الطائفية.
الأستاذ فهمي هويدي متحدث "الإخوان" الرسمي لا يري أي شيء ايجابي في مصر ويقع ما يكتبه تحت طائلة "انها لا تعمي الأبصار ولكن تعمي القلوب التي في الصدور".. ودائما يحاول ربط أشياء لا يجمعها أي منطق سوي السذاجة والانحطاط وعدم الأمانة المهنية.
لن أكرر ما كتبه هويدي ولن أروج له لأنه مرفوض ومنبوذ خاصة فيما يتعلق بأمر الأعمال الإرهابية التي استهدفت كنيستي طنطا والإسكندرية أو القضية الفلسطينية ولكنني سأكتفي بالرد عليه بالدليل والمنطق الذي يفسد مزاعمه وأكاذيبه ومحاولاته المريضة بايقاع الفتنة التي سعي لها أصدقاؤه الإخوان الإرهابيون.
نجاح الأمن الوطني في ضبط واكتشاف والقبض علي خلايا إخوانية خططت لاستهداف وتفجير الكنائس والمؤسسات بالاعترافات بالصوت والصورة وان التكليفات جاءت من قطر والتمويل من الدوحة وآخرها الخلية الإرهابية في كفر الشيخ والبحيرة ودمياط والاسكندرية النوبارية في احدي مزارع الإخوان ثم خلية دمياط تؤكد ان الجماعة الإرهابية هي الفاعل والجاني والخائن الحقيقي وان محاولات ابعاد الاتهامات عنها هي من قبل شخصيات تمثل الطابور الخامس والمتحالفين مع السيد الراعي من أجهزة مخابرات دول كبري أو صغري في الاقليم وما الإخوان والطابور الخامس من بعض الكتاب المصريين إلا مجرد خدام في مشروع خيانة شيطاني.
المؤامرة التي يقودها بعض من كنا نحسبهم من الأشقاء والأصدقاء وخدامهم من الإخوان والطابور الخامس متعددة الأهداف ولديها مرونة.. فتارة تستهدف الأشقاء الأقباط وتوجيه عمليات إرهابية لتفجير الكنائس هدفها ضرب الوحدة الوطنية وتأليب الأقباط علي الدولة لكن وطنية الإخوة المسيحيين وإدراكهم لذلك وأيضا صدق ومصداقية القيادة السياسية والدولة المصرية أحبط وأفشل هذه المحاولات الرخيصة.
يذهب المتآمرون إلي جنوب سيناء واستهداف كمين أمني في سانت كاترين لإدراكهم ان هناك انتعاشة كبيرة في عودة السياحة وعودة الأفواج إلي جنوب سيناء وشرم الشيخ وهناك دول كثيرة رفعت الحظر عن مواطنيها لزيارة مصر ولعل توجيه وزير الخارجية الأمريكي لمواطنيه بزيارة مصر ووصفها بأنها آمنة ويحذرهم من زيارة تركيا هو إنجاز لمصر وثقة في أمنها لذلك وجهوا سمومهم وإرهابهم لمحاولة تعجيز مصر وضرب اقتصادها.
الأمر الثاني الذي يتعلق بكتابات الأستاذ هويدي وهو أحد الحاقدين علي مصر "30 يونيو" بعد اقصاء الشعب للإخوان وعزل مرسي من الحكم بعدها ورغم كل الايجابيات التي تخرق الأعين منذ ثورة الشعب في 30 يونيو واستعادة وطن كاد يضيع علي يد الجماعة الإرهابية والخائن مرسي وعودة الأمن والأمان والاستقرار إلي بلد عاني من انفلات وفوضي كادت تأكل الأخضر واليابس وأيضا استعاد الثقل الدولي والاقليمي والعربي والأفريقي لمصر وأيضا ما تشهده مصر من عملية إصلاح اقتصادية شاملة بالاضافة إلي الشهادات الدولية في حق الاقتصاد وما ينتظر البلاد من بشائر الخير والنماء والازدهار سواء علي صعيد البترول والغاز والذهب والمشروعات الاقتصادية القومية في كافة المجالات واستغلال ثروات البلاد ومكافحة والحرب علي الفساد وغيرها من الايجابيات والإنجازات التي وضعت مصر علي مشارف المستقبل الواعد.
اعترافات الإرهابيين الإخوان بالتخطيط وارتكاب جرائم القتل والتدمير والتفجير لم تقنع السيد هويدي في إدانة "إخوانه" من الجماعة الإرهابية والملاحظ ان خطاب هويدي معاد لدولة 30 يونيو ويتطابق مع خطاب الإخوان الإعلامي وعلي من يريد التأكد من ذلك العودة لمضمون ما تبثه الخلايا الإرهابية الإخوانية علي مواقع التواصل وعبر فضائيات الجماعة أو قياداتها وعناصرها في الداخل والخارج.
اذن لماذا يفعل هويدي ذلك في إعلان كراهيته وعدائه للدولة المصرية ورموزها وسعيه الدائم للتحريض وتشويه أي إنجاز أو تجاهله والحديث عن أشياء تبدو غريبة لا أساس لها من الواقع إلا في عقول السذج والمغفلين و"الخرفان" الذين يروجون لأساطير وخزعبلات هدفها ضرب أشياء كثيرة تسعي في النهاية إلي إسقاط الدولة المصرية وتصفية حسابات مع هذا الشعب الذي أطاح بالجماعة وأنقذ بلاده.
مهما حاولت ان تجتهد لن تجد سببا لاقدام السيد "هويدي" علي تلك الكتابات الرخيصة.. فمصر لا تبيع أحداً.. ويشهد القاصي والداني أنها دفعت ثمنا باهظا من أرواح ودماء أبنائها الأبرار واقتصادها الوطني من أجل القضية الفلسطينية لم يقدمه أبناء فلسطين أنفسهم ولعل ما يحدث في سيناء دليل علي ان حماس والإخوان يريدون حل قضية فلسطين علي حساب أراضينا لكننا لم ولن نستسلم مهما كلفنا الأمر من تضحيات.
وللأسف الشديد هناك من يحاول تشويه مصر والتشكيك في قيادتها الوطنية خاصة من بعض الذين كنا نحسبهم أشقاء.. فسياسة مصر واضحة وشريفة منذ البداية سواء في اليمن التي اقتصر دورها منذ بدء عاصفة الحزم ثم الأمل هو المشاركة بقوات بحرية وجوية ولا يمكن أن تتخذ قرارات فيها مغامرة بقواتنا في مستنقعات وتراهن علي إرادة الشعوب من الداخل وقرارها والعمل علي وحدة كيان هذه الدول مثلما يحدث في سوريا وليبيا.
لا أدري لماذا يحاولون تشويه ما يحدث من إنجازات في مصر ومحاولات رخيصة لتأليب الرأي العام فشلت علي صغرة إدراك ووعي وثقة المصريين في قيادتهم الوطنية.. وأيضا هناك من يزج بمصر في أقاويل وأكاذيب وادعاءات خاصة من الجار الجنوبي الشقيق في ظل تقارب علاقاته مع بعض الدول العربية التي تناهض وتناصب مصر العداء وأيضا أموالهم ودولاراتهم وريالاتهم التي تدفقت فجأة علي الجار الجنوبي الذي لم يشفع لنا خطابنا الأخوي الودي الساعي إلي التقارب والتكامل لكن التحريض والمال لهما مفعول السحر.
ما بين سموم هويدي وغدر من كنا نعتقد انهم أشقاء وبين خيانة الإخوان ومؤامرات قوي دولية واقليمية علي مصر.. يدرك المواطن المصري حقيقة الأمور ولن تنجح هذه المخططات أو السموم التي تبث وترتكب علي مدار الساعة والأيام فقد كانت السنوات التي أعقبت يناير 2011 وقبل 30 يونيو 2013 مباشرة كفيلة ان تجهض المؤامرات والمخططات ولن تفلح المحاولات لكن وعي المصريين أقوي وادراكهم ولفظهم للجماعة الإرهابية ومشروعاتها وعملياتها الشيطانية.
رد مصر الحقيقي علي هذه الأفعال القذرة هو الاستمرار في التقدم وتحقيق النجاحات والإنجازات.. فلن توقفنا أفعال أو كتابات الصغار والأقزام.. ولن تذهب دماء الشهداء هباء أو تضحيات الأبطال عبثا ولكنها سوف تجلب القوة والشموخ والكبرياء والخير والنماء وطالما ان هذا البلد فيه رجال أقوياء من جيش مصر العظيم وشرطتها الوطنية فلا تقلق أيها المصري العظيم.
ملاحم الأبطال والشهداء .. من التحرير إلي التطهير
اقترب احتفال المصريين بأعياد تحرير سيناء وهي ذكري عزيزة علي قلب كل مواطن شريف فقد سطر جيش مصر العظيم أروع ملاحم الشرف والكرامة والفداء لتحرير أرض الفيروز من دنس الإرهاب وأبهروا العالم ببطولات لم يشهدها تاريخ الحروب وتخطيط عبقري وتنفيذ فذ بكل المقاييس فقد توهم العدو انه سيطر وتمكن بعد ان شيد حصونه وخطوطه وبني خط بارليف فوق ضفة قناة السويس وان ذلك سوف يحميه من شجاعة المقاتل المصري خير أجناد الأرض.. لكن الأبطال قهروا المستحيل.. عبروا القناة وأسقطوا خط بارليف ونقاطه الحصينة ووصل أكثر من 80 ألف جندي في زمن قياسي إلي الضفة الشرقية وقاتلوا مثل الفرسان وسقطت نظرية اليد الطويلة ووهم جيش الدفاع الذي لا يقهر تحت أقدام أعظم جيوش الأرض هو الجيش المصري.
واليوم وبعد أن عادت سيناء بالبطولات في ميادين القتال وعلي موائد المفاوضات ليثبت ان الانسان المصري قادر علي صنع المستحيل.. يسطر رجال الجيش والشرطة ملحمة جديدة فبعد ملحمة التحرير.. يواصلون ملحمة التطهير من دنس الإرهاب الأسود حيث الغدر والخيانة والمؤامرات لكن أبدا سيناء لن تضيع.. رجالنا يسيطرون علي كل حبة رمل فيها.. ملحمة سوف يشهد لها التاريخ وتقف أمامها أعرق المؤسسات والمعاهد العسكرية في العالم.
لن تذهب دماء الشهداء الأبطال هدرا.. لكنها طاقة تدفعنا دائما أن نحافظ علي مصر..ونسعي لتقدمها بشرف وشموخ وكبرياء المصري الذي لا يركع إلا لله.. وبصدق ووطنية ورؤية الرئيس المحترم عبدالفتاح السيسي وصلابة جيش مصر العظيم ووعي ويقظة شرطتها الشريفة.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف