سامى عبد الفتاح
الإفتراء الإعلامي علي وزير الرياضة
المهندس خالد عبدالعزيز وزير الشباب والرياضة يخوض هذه الأيام معارك. فرضت عليه فرضاً. والكل يحاول أن يستقطبه. ومن لا ينجح في ذلك يصفه بما ليس فيه. مثل أنه وزير ضعيف أو أنه يعمل لحساب صنف معين من الناس أصحاب الأصوات العالية. أو أنه ينفق الملايين من المال العام من أجل الدعاية لانجازاته.. وأجد في معظم هذا الهجوم افتراء غير مقبول. وربما جهلاً من أصحابه.. مثل الذين لاموا عليه انفاق ملايين الجنيهات علي تطوير مركز شباب الجزيرة الذي كان أشبه بخرابة علي ضفاف النيل. وفي أغلي بقعة في مصر فحوله الي كيان رياضي عظيم بين نادي الجزيرة والأهلي. اللذين تبلغ رسوم العضوية بهما آلاف الجنيهات.. وهذا المشروع المتجدد أعطي البسطاء من مواطني القاهرة والجيزة والقليوبية الحق بأن يكون لهم نادي راقي بأبسط وأرخص الأسعار. كما أن للشباب من غير الأعضاء دخوله ووممارسة أنشطتهم الرياضية بخمسة جنيهات.. فهل أذنب الرجل أم أنه نجح فيما عجز عنه الآخرون.
الوزير خالد عبدالعزيز يقف علي الحياد تماماً في أزمة اللجنة الأوليمبية لأنه بالأصل لا يحق له أن يتدخل فيها. وإلا تعرضت الرياضة المصرية للتجميد من اللجنة الأوليمبية الدولية.. إلا أن البعض يحلو له الافتراء علي الوزير. بدعوي أنه من يرفض تنفيذ الحكم الإداري بعودة خالد زين إلي رئاسة اللجنة الأوليمبية. أو أنه ينفذ تعليمات عليا.. ومن يعرف ألف باء في الميثاق الأوليمبي. يدرك أن الوزير. ولا الحكومة كلها تستطيع تنفيذ هذا المنع. وأول من يعرف ذلك هو "زين" نفسه. الذي أدخل نفسه في حارة سد بلجوئه الي القضاء العادي. مما يهدد مستقبله الرياضي. خاصة بعد أن تحفظت اللجنة الأوليمبية الدولية بشدة علي هذا التصرف.. ويتوقع خلال أيام أن يتحول هذا التحفظ الي قرارات قد لا تعجب خالد زين. ولا تعجبنا بالتالي.
الوزير خالد عبدالعزيز قال ما قاله دون وجه حق لأنه سعي لحل مشكلة أعضاء نادي الزمالك من الصحفيين. الذين تجاوزت إدارة الزمالك في حقهم بمنعهم من دخول النادي رغم أنهم أعضاء عاملون. ومسددون لرسوم العضوية ويحملون كارنيهات النادي. بسبب الخلاف بين رابطة النقاد ورئيس الزمالك.. وبذل الوزير جهوده في إنهاء مشكلة منع الصحفيين. فكان نصيبه اهانات غير لائقة من بعض الزملاء. الذين اختلط عليهم الأمر في مسألة موقف الرابطة من رئيس الزمالك. وحق هؤلاء الزملاء وأسرهم في ممارسة حقوقهم في ناديهم.
لذلك استغرب كل هذا الافتراء علي شخص خالد عبدالعزيز الذي يبذل غاية جهده في حل الكثير من المشاكل المعقدة. ولكن دون معارك إعلامية. حتي لا يختلط الحابل بالنابل. ولذلك أحييه وأشكره علي كل مجهوداته.. رغم أنف الحاقدين عليه.