المساء
إيهاب شعبان
غياب الاحتراف والشفافية في الكرة المصرية
اتحاد كرة القدم اتخذ قراراً سليماً في السابق ولا يزال سائراً بمنع موظفيه ومدربي المنتخبات الوطنية من العمل الخارجي خصوصاً في التحليل الفني بالقنوات الفضائية. ولكن ثبت بما لايدع مجالاً للشك أن القرار ناقص. والمفروض أن يشمل ايضا أعضاء مجلس ادارته. فالأحداث الكروية المثيرة للجدل عنوان مستمر في كل البرامج والاستديوهات التحليلية. ولذلك من غير المنطقي ولا المقبول أن يتناول المذيع وهو عضو مجلس ادارة الاتحاد ومعه ضيفه المحلل وهو عضو بالاتحاد ايضا هذا الحدث علي الهواء. ثم يستضيفان في مداخلة تليفونية عضواً آخر معهما بمجلس الادارة ليدلو بدلوه في المشكلة. وهذا في استديو واحد. ويوجد اكثر من استديو آخر بهذه الطريقة. وأنا هنا لا أفهم علي ماذا إذن سيناقشون في الغرفة المغلقة عندما يعرض عليهم الأمر لاتخاذ قرار. بعد أن عرف الجميع رأيهم علنياً !! وياليت الأمر ينتهي عند ذلك الحد. فهؤلاء يعملون في برامج مباعة اعلانياً. وبالتأكيد يصبح عليهم همز ولمز عندما تتعارض المصالح بين الشركات الراعية وخصومها.
هذا الوضع هو حال اتحادات الهواة. وهو اعوجاج للأسف لن يضبطه القانون الرياضي الذي سيصدر قريباً. فالادارة السليمة تقوم علي معايير الاحتراف الكامل. وتمنع الازدواجية في مثل هذه الأمور حيث يجب أن تكون عضواً محترفاً وتكرس كل وقتك لحسن سير الأمور. وبالتأكيد اعضاء اتحاد الكرة وجميعهم ما شاء الله من النجوم الكبار في الساحة الكروية يعرفون ذلك علم اليقين. ويعرفون أن من يدير عملاً ـ حتي لو كان متطوعاً ـ يجب أن يبتعد عمله الخاص عن كل ما يتعلق بالمجال الرياضي درءاً للشبهات.
والمجال الاعلامي تحديداً لا يجب أن يكون له شريك عند ممارسته لا سيما في كرة القدم. حتي يكون حراً في آرائه. فعندما يصدر قرار خاطئ من الاتحاد عليه أن ينتقد بلا حسابات أو مجاملات والعكس صحيح ايضا. وايضا حتي لا يقال إنه نجح في الوصول إلي كرسي الادارة بالاتحاد لأنه يملك منبراً إعلامياً يستضيف فلاناً وعلاناً ويلمع هذا أو ذاك مقابل حفنة من الأصوات. وقد لا يكون ذلك صحيحاً ولكنه بالتأكيد سيتردد علي ألسنه الكثيرين. وهو ما لا نرضاه للسادة الاعلاميين من اعضاء اتحاد الكرة أو من يفكر منهم في خوض المجالين معاً.
وعلينا القول بصراحة أن التجربة الحالية فاشلة. ويجب اعادة النظر فيها. علماً بأنني شخصياً أقدر وأشيد بنجاح اعضاء الاتحاد في المجال الاعلامي فهم متميزون في مجالهم المهني بالفعل ونشهد علي ذلك.
***
سعيد باقتراب طنطا من النجاه والبقاء في الدوري الممتاز. فاستمرار مثل هذه الفرق يعطي ارتياحاً. لأن الأندية الشعبية تحتاج إلي التشجيع والمساندة. وهي أصل الكرة وطعمها الحقيقي. وليس أندية الشركات. كل التحية للاعبي طنطا وجهازهم الفني ومجلس ادارته. ونتمني مزيداً من الانتصارات لهم.
***
لجنة الحكام كانت قد أعلنت عن بدء تطبيق تجربة الحكم الخامس. وهو ما حدث وشاهدته شخصياً في مباراة ودية بين الزمالك والبلاستيك بملعب الهدف. ولكن يبدو أن المهمة ثقيلة. وكان قراراً انفعالياً بعد أزمة مباراة المقاصة والزمالك. ولم نعد نسمع أي حس أو خبر. ونري أن تطبيق هذا النظام ضرورة قصوي بعد الأخطاء الرهيبة من الحكام في الآونة الأخيرة خاصة من حاملي الراية. مثلما حدث أمس في لقاء الإسماعيلي وسموحة.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف