المساء
سامى عبد الفتاح
شائعات مدمرة لكيان النادي الأهلي
قبل شهر واحد ـ تقريباً ـ عقدت الجمعية العمومية للنادي الأهلي. ورغم اكتمال النصاب القانوني للجمعية يوم الجمعة 17 مارس إلا ان النصاب لم يكتمل لمناقشة تقرير مجلس الإدارة والميزانية. وبالتالي اكتفي مجلس الإدارة بعرض فيلم "قديم" عن تطوير دورات المياه. وبعض الانجازات الوهمية مثل حمام سباحة فرع الشيخ زايد. الذي لم يفتتح أصلاً. وكنت أتمني أن تحدث مناقشات من أعضاء الجمعية لأعضاء المجلس.. خاصة في ظل شائعات أو معلومات خطيرة يجب أن يحاسب عليها المجلس برئاسة المهندس محمود طاهر. سواء بتوضيح حقيقتها اذا كانت معلومات غير دقيقة. أو نفيها إذا كانت شائعات غير صحيحة.. وبعض هذه المعلومات أو الشائعات. تم تداولها اعلامياً بالفعل. والبعض الآخر. متكتم عليه بشدة. ولكنه لابد ان ينكشف.. ومن هذه وتلك. الطريقة التي عاد بها محمد هليل إلي عضوية المجلس. بعد أن سبق واستقال منه. مع مجموعة الاستقالة الجماعية. عقب قرار القضاء بحل مجلس الإدارة المنتخب وجاءت عودة هليل بعد اقصاء العضو محمد عبدالوهاب. بعد استبعاده بسبب موقفه امام القضاء ولو لم يدخل هليل لسقط المجلس برمته. ولعجز وزير الشباب والرياضة عن التجديد للمجلس المعين لمدة عام.
التهديد نفسه. عاد للمجلس بسبب تهديدات عضو المجلس مهند مجدي بالاستقالة بسبب خلافاته الحادة مع المدير التنفيذي اللواء شرين شمس.. حتي ان مهند اشترط إقالة شرين كشرط لبقائه في المجلس. وهو أمر يهدد مجلس طاهر بالسقوط. إذا لم يعالج هذه المشكلة القائمة منذ فترة.. وأحد الحلول. هو البحث عن شخصية أخري لتحل محل مهند إذا أصر علي الاستقالة. وبنفس الطريقة. التي عاد بها محمد هليل.. وبحسب معلوماتي فقد رفض عضو المجلس المستقيل طاهر الشيخ. هذا العرض المغري.
ومن الشائعات أو المعلومات التي يتم تداولها داخل النادي. ولكن المجلس ودن من طين وأخري من عجين. وهي قصة اختفاء 950 ألف جنيه من خزينة النادي. التي يتولي مسئوليتها موظف حاصل علي دبلوم تجارة. ويقال انه شقيق أحد المسئولين في الجهاز المركزي للمحاسبات والذي كان وراء تعيين شقيقه الأصغر في هذا المنصب الحساس علي خزينة الاهلي بعد ان كان فرد أمن في فرع مدينة نصر واذا صدق هذا الكلام فإن السكوت عن اختفاء هذا المبلغ الضخم. لمجاملة مسئول الجهاز المركزي للمحاسبات هو جريمة متعددة الأطراف. لابد أن تحقق فيها وزارة الشباب والرياضة. بأجهزتها المختلفة ومعرفة مصير المبلغ المختفي واذا كان أمين الخزينة مازال في منصبه أم لا؟ وكيف وصل أصلا إلي هذا المنصب وان كانت الإدارة استوفت المبلغ من جيوب الموظفين.
ومسألة المجاملات من موظفي إدارة الأهلي تمثل ظاهرة بالفعل. مثل السيد المنسق الذي يعمل في قطاع الكرة. بقرار من رئيس النادي شخصيا رغم أن السيد المنسق لا يحمل بالأصل أي مؤهلات دراسية.. ومثل تقسيم المنظومة الإعلامية للنادي إلي قطاعين. بعد ان كانت قطاعا واحدا لسنوات طويلة. وفي التشكيل الجديد. تم تعيين العديد من أبناء الأعضاء المتحالفين مع المجلس الحالي. رغم أنهم غير مؤهلين للعمل الإعلامي.. النتيجة الطبيعية هي عدم القدرة علي تحديد لغة معبرة باسم نادي القرن سوي النفي أو الصمت.
كل ما طرحته. أجد انها أشياء لا تليق باسم النادي الأهلي. ولابد أن تتم مواجهتها من رئيس الأهلي محمود طاهر. لأن الاستمرار في السكوت عن هذه الشائعات أو المعلومات. يقلل كثيرا من شعبيته التي حازها في الانتخابات الماضية. خاصة مع انتشار الشائعة الأكبر والأخطر بأن طاهر يبذل الغالي والنفيس للحفاظ علي مجلسه من السقوط حتي يستمر في إدارة الكيان لحين صدور قانون الرياضة. وبالتالي . يقوم مع مجلسه "المعين" بإعداد اللائحة الداخلية للنادي. والتي ستدار بها الانتخابات القادمة.. فهل حقا. هذا هو هدف طاهر؟!
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف