الأخبار
مصطفى عبد الله
إطلالة علي الساحة
من بالتيمور بالولايات المتحدة الأمريكية، تلقيت منذ قليل مكالمة هاتفية فاجأني، من خلالها، محدثي الطبيب الشهير الخبير في علاج الألم بأنه قرر الاعتذار لمرضاه عن إغلاق عيادته لمدة أسبوع لاعتزامه القدوم إلي مصر لأداء واجبه نحو وطنه الأم؛ فقد تلقي دعوة عاجلة من محافظ الغربية للحضور في مطلع مايو لعلاج عدد من المرضي الفقراء في المستشفيات الحكومية بطنطا ممن تعجز الأدوية عن علاج آلامهم أو تخفيف حدتها، في الوقت ذاته الذي لا يمتلكون فيه القدرة علي السفر للعلاج في الخارج.
ذكر لي صديقي الطبيب المهاجر شريف مليكة: »تعلم أنه في أمريكا من الصعب جدًا أن يقبل منك مرضاك اعتذارًا مفاجئًا كهذا، لكنني لم أتردد قط في قراري بعد أن لمست مدي حاجة مصر لوجودي وأمثالي من عقولها المهاجرة إلي جانبها وهي تأسو الجراح متطلعة إلي مستقبل أثق في أنه سيكون أفضل بكثير، طالما أن المصريين يدركون واجبهم نحو وطنهم، وأضاف الدكتور شريف ماهر مليكة لا تنس أنني أديب أدعو في كثير من قصصي ورواياتي إلي ضرورة يقظة المصريين وعدم ارتكانهم إلي الجمود، بل والتطلع للمستقبل الذي يعيدهم من جديد في مصاف الشعوب المتحضرة، وهم الذين يمتلكون كل هذه الطاقات الفردية الخلاقة التي تلفت العالم إليهم عندما يوضعون علي المحك.
ويذكرني الدكتور شريف مليكة أنه عندما التقي منذ أيام بالرئيس السيسي في واشنطن لفته أن الرئيس وهو يتحدث لأبناء الجالية المصرية توقف كثيرًا أمام عدة مجالات تحتاج لأن ندعم مصر فيها، وفي مقدمتها: الصحة، والتعليم.
ولذلك فإنه يتحتم علي كل مصري لديه القدرة علي تقديم خبرة في هذين المجالين ألا يبخل بها.
ومن هنا ربما يخفف من وطأة غضب مرضي مليكة في مريلاند عليه أن يوضح لهم هذه الصورة بعد عودته من مصر.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف