جاءني صوته من عاصمة الضباب مستبشرا كنسمات الفجر المعَبَقَة بأريج المحبة يهنئ كل المصريين في شخصي بعيد تحرير سيناء فكان أحلي صباح لسماعي فيه صوت الصديق الوفي دوما لمصر الكاتب الصحفي بدر المديرس مساعد أمين عام جامعة الكويت السابق مؤسس ورئيس جمعية العلاقات العامة الكويتية. كلام العشق لأم الدنيا وأبنائها انطلق علي لسانه كرذاذ عطر منعش. أهداني مقالاً كتبه في لندن ونشره في الكويت يُعَبِر فيه عن شوقه الجارف ومعزته لمصر التي تعلم فيها وتتلمذ علي أيدي أساتذتها بجامعة الاسكندرية أقتبس لكم نزراً منه بما تسمح به المساحة واعداً بنشر مايكتبه عن حبيبته مستقبلا. يقول الأستاذ بدر المديرس: لمصر مكانة كبيرة عندي أعتز بها وأفخر ككل أبناء بلدي، عشت أحلي أيام حياتي علي أرض الكنانة كواحد من أبناء شعبها العظيم الذي يخجلك كرمه ويأسُرَك حُسْن استقباله وتُدهِشَك علاقاته الطيبة تحت كل الظروف.. يامصر السلام والأمن يامصرالمحبة والإخاء والتسامح لك الحب والإجلال والفخر لاحتضانك لي ولمواطنين كُثَرَ معي في فترات رخاء وسعادة وأخري حالكة السواد لوطننا حين حاول الأخُ الجار محو بلدنا من خريطة الوجود فتصديت بشرفٍ لإحقاق الحق وتحررت الكويت بتضحيات شبابك المشارك في استرداد أرضها وهذا الموقف المشرف راسخ في وجداننا نحكيه لأجيالنا وأجيالكم الحاضرة والمستقبلة وللدنيا كلها كدليل ناصع علي عظمة مصر العروبة أم الدنيا العطوفة علي شقيقاتها والمساندة لهم في السراء والضراء المضحية بالغالي والنفيس من أجلهم.. يامصر الخالدة التي اختلط علي أرضها وعلي أرض بلادنا دماء جنودك وجنودنا يدافعون عنا وعنكم، ماأعظمك يا مصر والله يديم عزك وأمنك ذُخْراً للوطن العربي كله، أكتب لك وعبر الأثير تشدو الرائعة أم كلثوم وأغني أنا معها.. مصر التي في خاطري وفي فمي، أحبها من كل روحي ودمي»‬.