صبرى غنيم
رؤية - هل نحن جاهزون للتغيرات العالمية ؟ السيارة بدون سائق.. والزراعة بدون فلاح
- صديقي الاستاذ الدكتور ابراهيم فوزي وزير الصناعة ورئيس هيئة الاستثمار السابق.. لا يفوته مقال في صحيفة مصرية أو أجنبية إلا ويقرأه بالكامل.. وهذا من حسن حظي لأنني المستفيد من المعلومات التي يضعها أمامي بحكم صداقتي له..
- من أيام أرسل لي مقالا لا أعرف اسم الصحيفة الاجنبية التي نشرته لكنه يحمل مؤشرات مخيفة.. فالمقال يطالب الآباء والامهات بتعليم أولادهم زمنا آخر غير زمنهم لأن التغييرات التي ستحدث في العالم قبل عام 2030 سوف تكون مخيفة ومرعبة.. معني كلامه أن صورة المستقبل للعمل سوف تكون صورة قاتمة تحتاج الي تغيير الانشطة حسب التغييرات التكنولوجية وسوف تحدث تغييرا في الحياة العملية.. تختفي منها جميع الوظائف الإدارية.. حتي الاعمال المحاسبية.. لن يكون هناك محامون يترافعون عنك لأن التكنولوجيا هي التي ستنوب عنك في جميع القضايا.. شئ لا يصدقه العقل.. لكن ما يحدث في العالم يحتاج الي وقفة تأمل بعد أن أصبحت شركات عالمية تستعد للإغلاق.. وأعطي المقال مثلا بشركة »كوداك» العالمية عندما كانت تبيع من الصور الورقية 85% علي مستوي العالم.. وفجأة أفلست بسبب التكنولوجيا وأغلقت أبوابها وفروعها في العالم..
- ويتحدث الدكتور ابراهيم فوزي عن الجيل الرابع من الثورة الصناعية.. يوم أن يتم تصنيع سيارة بدون سائق وزراعة بدون فلاح..
- وعن الذكاء الصناعي الذي يتوقعه قبل عام 2030 فهو يتوقع ان الكمبيوترات ستصبح أكثر ذكاء من الانسان.. سيصل الحال الي استخدام السيارة بدون سائق وعن طريق التليفون تأتي لك ولن تحتاج الي موقف سيارات.. ستدفع قيمة الاجرة عن المسافة التي قطعتها السيارة بدون سائق.. - يقال إن نسبة الوفيات بسبب أخطاء السائقين سوف تنخفض من مليون و200 الف الي 200 الف فقط.. بسبب الاستغناء عن السائقين وهذا سيقضي علي حلم شركات التأمين وسيختفي عملهم في التأمين علي السيارات والوفيات..
- ستصبح الاجهزة الطبية مربوطة بتليفونك ومن خلال Tricode ( ستحصل علي صور أشعة، فحص دم.. جميع التحاليل الطبية مجانية.. - 70% من الوظائف ستختفي خلال 20 عاما وستحدث وظائف متغيرة تتماشي مع تكنولوجيا عام 2030.. معني الكلام أننا مطالبون بالاستعداد للتكنولوجيا العالمية.. لكن هل نحن جاهزون..
- هذا سؤال يحتاج الي اجابة، لأن الحشو في المناهج الدراسية كان السبب في تخلفنا وتراجعنا عن التكنولوجيا العالمية.. الخطوة الجريئة أن نكون مع العالم يوما بيوم.. بمعني أن نعيد صياغة المناهج التعليمية ونخصص مدارس وجامعات للنوابغ والاذكياء في التكنولوجيا فهؤلاء هم أمل المستقبل حتي لا يأتي يوم ويسقط اسم مصر من علي الخريطة التكنولوجية..