الأخبار
أحمد السرساوى
نوبة صحيان - الموساد يكشف «حقيقة فشله» أيام تهريب يهود الفلاشا
خفايا جديدة.. كشف عنها جهاز المخابرات الإسرائيلية »الموساد»‬ حول حقيقة فشله ايام تهريب يهود الفلاشا في التقرير الذي نشره موقع »‬والا» الصهيوني وثيق الصلة بالجهاز.
يقول التقرير أن جهاز »‬الموساد» اشتري عام 1984 قرية سياحية علي شواطئ السودان المطلة علي البحر الأحمر ،كانت مهجورة تدعي »‬مرسي آروس» ، وتقع علي مسافة 70 كيلومترًا من أقرب مدينة لها، بعد ان دفع بمستثمر أجنبي ذي اسم مستعار إلي الخرطوم بحجة رغبته في الاستثمار السياحي هناك، ولم يكن هذا الرجل في الحقيقة سوي »‬داني لامور» ضابط الموساد الإسرائيلي !
كما استخدم الجهازعميلة »‬نائمة» تعمل لديه من أصل ألماني تدعي يوليا وفقا للنطق باللغة الألمانية أو »‬جوليا» وفقا للنطق بالإنجليزية ، ودفع بها هي الأخري أثناء عملية تجديد القرية باعتبارها »‬مهندسة ديكور» لكي تقيم »‬علاقات اجتماعية» بالمنطقة وخاصة مع الجيران المحليين، بعد أن تم اصيادها وتجنيدها أثناء عملها كمضيفة بشركة طيران العال!!
وبعد الانتهاء من تجديد القرية السياحية تم اتخاذها »‬ستارا» ومحطة لعمليات التهريب ، حيث كان يتم إنزال المهاجرين فيها بعد تهريبهم من أثيوبيا ووصولهم للسودان ، ولم يكن السياح الأوروبيون القليلون الموجودون بالقرية علي علم بما يجري وأن غالبية من يخدمونهم بالمنتجع وعددهم 20 هم عناصر تابعة للموساد!
وبهذه الطريقة »‬الجهنمية» نجح الجهاز طوال خمس سنوات في »‬تهجير» نحو 20 ألفا من يهود الحبشة إلي فلسطين المحتلة وتوطين غالبيتهم العظمي في صحراء النقب داخل مستوطنات فقيرة معروفة باسم قري التطوير ، علي الحدود المصرية الشرقية لتأكيد الكثافة السكانية اليهودية بالمنطقة.
و روي إفرايم هاليفي الضابط المسئول عن ملف تهريب اليهود من الدول العربية والإسلامية في ذلك الوقت أن عمليات التهريب تمت في ظروف صعبة للغاية ، وأنه عرض الفكرة علي يتسحاق حوفي رئيس الموساد وقتها فوافق علي الفور ، وأكد هاليفي أن العمليات التي تمت داخل القرية السياحية كانت سرية وبدون علم أي من السلطات السودانية أو الأثيوبية ، حيث كان يقوم بنقل أعداد صغيرة منهم في كل مرة ، تحت جنح الظلام بعيداً عن حواجز الشرطة المدنية والعسكرية في السودان، وصولاً إلي القرية السياحية ومنها إلي قوارب »‬الزودياك» ثم إلي سفن البحرية الإسرائيلية المنتظرة بالبحر الأحمر.
وأكد الموقع أن نشاط الموساد استمر في استخدام القرية إلي أن تم افتضاح أمرها عام 1985، فتمت الاستعانة بعملائها الـ »‬سي آي إيه» في السودان لتنظيم عملية »‬تسريب» عملاء الموساد من الموقع، في صناديق خشبية بعد إخفاقهم وانكشاف لعبتهم!

تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف