»قم في فم الدنيا وحي الأزهرا .. وانثر علي سمع الزمان الجوهرا»‬ تذكرت هذه الكلمات الرائعة لأمير الشعراء أحمد شوقي وأنا أتابع بعض الأحاديث عن تجديد الخطاب الديني .. هل نحن بالفعل في حاجة إلي تجديد الخطاب الديني ؟ لابد أن نعترف مسبقاً أن لدينا أزمة في بعض شيوخ الفتنة الذين ساهموا في غرس نبت الإرهاب داخل بعض العقول التي لديها بيئات خصبة للتلوث ، لا تقولوا قلة فمن يقم بالتفجيرات وقتل المصريين هم أيضاً قلة ، ولنكن أكثر إنصافاً أن الذين يتعرضون للقتل هم أخوتنا المسيحيون بالإضافة إلي ضباط وأفراد الجيش والشرطة بعد فتاوي التكفير من أئمة الشر .. هل الأزهر مقصر في هذا التجديد ؟ .. صحيح أن هناك جولات كثيرة لعدة دول قام بها فضيلة الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر لكننا لا نثق بالتجديد الحقيقي إلا عندما نجد قوافل الأزهر الشريف تجوب كل المدن والأحياء في ربوع مصر بدون اسثناء للتعريف بأن الإسلام دين التسامح وقبول الآخر ..التجديد الذي يأتي من علماء الأزهر الذين تربوا علي منهجه ومذهبه وفكره حتي لو لم يكونوا من خريجي الأزهر ، وليس التجديد الذي ينادي به بعض الذين يريدون هدم الثوابت وهدم الدين من الأساس .. حيوا الأزهر بالاستعانة بالعلماء الأجلاء أمثال الدكتور أسامة الأزهري والحبيب الجفري ليكونوا في صدارة مناهج التجديد .. تحيا مصر .