حسين حمزة
بكل صراحة - الانفجار السكاني
كل يوم نتأكد أن مشاكل حياتنا المتراكمة التي تهتم بها الحكومة وتعتبرها سبب كل همومنا.. هي في الحقيقة من صنعنا نحن المصريين.. وأبرز تلك المشاكل وأكثرها خطورة وتهديداً لمستقبل بلادنا وأجيالنا القادمة الانفجار السكاني الرهيب .. رغم أن الدولة بذلت جهوداً خارقة منذ عهد الرئيس الاسبق ـ حسني مبارك ـ وتشهد الأسر سباقا محموما بين أفرادها.. هذا ينجب »خمسة» أطفال والثاني ستة والثالث »عشرة»!.. دون أن يشغلوا أنفسهم بما سيترتب علي هذا الاهمال من عواقب وخيمة تهدد مسقبل وطن وتقدمه فريسة سهلة لأنياب المجاعة والافلاس وتفشي الأمراض.. وأي دولة أيا كان نظامها الحاكم لا تستطيع الصمود أمام مشكلة الانفجار السكاني تحديدا.. فقد أدرنا ظهورنا للمشكلة وتركناها تتفاقم حتي إن الارقام تؤكد أننا نستقبل كل يوم 5400 مولود بمعدل ١٦٠ ألف مولود شهريا.. معدل مرعب تفَّوق علي معدلات مواليد كل دول العالم بما فيها.. الصين.. وأمام هذا الزحف المجنون لاتستطيع الدولة أن تستوعب هذا الانفجار حتي لو زرعت خمسة ملايين من الافدنة .. وشيدت ملايين الوحدات السكنية.. مثلما تفعل الآن بتجهيز العاصمة الإدارية وبناء مدينة في كل محافظة.. كما يؤثر ذلك سلبا علي التنمية ويعوق تقدم البلاد.. وأعتقد أنه قد حان الوقت أن نفيق من هذه الغيبوبة.. وندرك حجم ومخاطر تلك الظاهرة ونقلص الانجاب علي الأقل لتوفير حياة أفضل لأولادنا في ظل موجات الغلاء الرهيبة التي تجتاح الأسواق بلارقيب.. وعلي الدولة أن تضاعف من حملات التوعية بترشيد الانجاب من خلال وسائل الإعلام والمسجد والكنيسة والمدرسة.