الجمهورية
حسن الرشيدى
أزمة المعتمرين .. إنذار مبكر!
أزمة سفر المعتمرين الي الاراضي المقدسة علي الطائرات السعودية بمطار القاهرة.. كان يمكن تلافيها بسهولة .. لو ان مسئولي الخطوط السعودية قد طلبوا من مصر للطيران مساعدتهم في نقل العالقين الذين ذاقوا العذاب الوانا وافترشوا الارض.. لان مصر للطيران كما قال شريف فتحي وزير الطيران المدني كانت جاهزة ومستعدة لنقل اي عدد من المعتمرين وتنتهي الازمة التي صنعها طيارون. ولكن في الحقيقة لقد اظهرت تلك الازمة ان هناك بعض العيوب والثغرات في مبني الركاب الجديد رقم 2 الذي سقط في اول اختبار للزحام والتكدس.. رغم ان المبني جميل ويواكب المعايير الدولية للمطارات..
المعتمرون الذين تعرضوا للأزمة عانوا كثيرا.. بسبب طول الانتظار الذي استمر مايقرب من يومين لبعض المعتمرين ومن بينهم المرضي وكبار السن ..
ثانيا.. ان بعض المعتمرين اشتكوا من اختفاء موظفي الخطوط السعودية في بعض الاحيان .. مما ادي لتأخر نقلهم الي الفنادق للاستراحة حتي يتم تجهيز طائرات لنقلهم..
ثالثا .. هرب بعض مندوبي الخطوط السعودية من مواجهة بعض المعتمرين الغاضبين الذين اصيب بعضهم بحالات اعياء او انهيار .. اما خوفا من الغضب العارم.. او عدم قدرتهم علي الرد علي الاستفسارات.. وربما لديهم الاعذار لعدم توفر المعلومات المؤكدة عن مواعيد اقلاع الطائرات.. وتجهيزها..
رابعاً .. الضغط المتواصل والزحام المستمر علي دورات المياه جعل البعض يتألم من طول الانتظارحتي يأتي دوره .. او الرفض وتحمل الآلام لسوء النظافة.
ولكن الاهم من هذا كله .. ان مسئولي مطار القاهرة كان ينبغي عليهم اتخاذ موقف حاسم مع الشركة السعودية لانقاذ المعتمرين وحل الازمة والضغط عليها لنقلهم علي شركات اخري .. مهما كانت التكلفة .. وهذا الامر ليس جديدا في عالم الطيران ونقل الركاب..
ومايثير الاوجاع ان تراكم اعداد المسافرين .. كشف العيب الخطير الذي ادي لعرقلة مرور السيارات بالمطار الجديد رقم2 .. بل اصابة الحركة بالشلل التام .. لان ساحة انتظار السيارات صغيرة للغاية .. لاتكفي لسيارات سكان عمارة سكنية..
والخطأ الاكبر .. ان شركة ميناء القاهرة الجوي نقلت عددا كبيرا من شركات الطيران لهذا المبني الجديد رغم ان المساحات امام المبني لاتسمح ابدا باستيعاب نصف حركة هذه الشركات .. رغم ان المبني رقم ..1 ¢المطار القديم¢.. يمكن ان يستوعب تلك الشركات بسهولة ويسر..
فلماذا لانخفف الضغط والزحام علي المبني الجديد باعادة بعض الشركات للمبني رقم 1 الذي تتوافر به كل الخدمات .. ويتمتع بمساحات واسعة تستوعب الركاب والسيارات .. وتحقق السيولة المرورية .. ونتلافي الضغط المتزايد علي رجال الشرطة الذين اضطروا للمبيت بالمطار . وذاقوا العذاب لاحتواء غضب المعتمرين..
لاداعي للمكابرة.. الرجوع للحق فضيلة .. اننا علي ابواب عمرة رمضان .. وماحدث مجرد انذار مبكر.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف