الجمهورية
صفوت عمران
الإرهاب صناعة أمريكية
عاش العالم عقوداً طويلة بعد الحرب العالمية الثانية يتصور زوراً وبهتاناً أن أمريكا بلد الديمقراطية وواحة الحرية وقلعة حقوق الإنسان الحصينة. ثم اكتشف أن كل ذلك مجرد وهم. وقناع ارتديته بلاد العم سام لتخدع العالم وتتاجر بآمال وطموحات شعوبه. التاريخ والجغرافيا يثبتان أن واشنطن هي صانعة الإرهاب. والمؤسسة الأولي لإعداد الإرهابيين سواء عبر تفريغ عقولهم. وخداعهم بأن تلك الأفعال ليحققوا أهدافهم سواء كانت دينية أو أيديولوجية أو عرقية أو طائفية. بينما هم في الواقع ينفذون أجندة أمريكا ويخدمون مصالحها. وفقاً لمخططات مرسومة ومعدة مسبقاً. للسيطرة علي العالم وتفجيره من الداخل.
الغريب أن واشنطن تصنع الإرهاب وتريد أن تحاربه شريطة أن ندفع نحن الفاتورتين معاً. وتقدم نفسها أنها الصديق المخلص والوفي الحارس الأمين لأمتنا العربية رغم أنها سبب آلامنا.
أمريكا التي دعمت جماعة الإخوان الإرهابية ورفضت ثورة الشعب المصري ضد نظام فاش وقاتل. واستخدمت عملاءها في المنطقة قطر ــ تركيا لإفشال 30 يونيه ووصفه بأنه انقلاب ليس حرصاً علي الإخوان بقدر حزنها علي فقد عميل وافق علي مخطط الشرق الأوسط الجديد. وقبل استخدامه رأس حربة لهذا المشروع سيئ السمعة مقابل بضعة مليارات من الدولارات. واشنطن لا ترغب في استقرارنا أو رفاهية بلادنا أو تقدمها. وما يحدث في دول المنطقة من إرهاب متكرر ليس إلا صناعة أمريكية بامتياز يهدف إلي تفتيت دول المنطقة بالكامل إلي عدة دويلات لضمان قوة وتفوق إسرائيل.
المتابع لما يحدث خلال الأشهر الماضية في مختلف الدول العربية من أعمال إرهابية يدرك أن داعش والقاعدة وأنصار بيت المقدس وغيرها من مختلف الجماعات الإرهابية في المنطقة والعالم صنعت داخل مكاتب الـ cia وإخواتها الغربية والموساد الإسرائيلي من أجل الحفاظ علي بقاء دولة إسرائيل ونهب ثرواتنا وتمزيق دولنا في صراعات طائفية وعرقية فيصبح الغرب دائماً هو الخصم والحكم "أفيقوا يرحمكم الله".
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف