مصر هبة النيل، والنيل هبة المصريين، يعيشون حول ضفافه فى الوادى والدلتا، منه يشربون وبه يزرعون وفوقه أقاموا السد العالى، لإنارة كل ربوع مصر، ومن هنا نؤكد أهمية نهر النيل وضرورة الحفاظ على حصة مصر من مياهه، ولذا كان بناء سد إثيوبيا بدون موافقة دول حوض النيل، ومن بينها مصر، بمثابة تهديد صارخ لمياه نهر النيل، خاصة أن هناك دولا تمول بناء هذا السد، ومن بينها قطر وإسرائيل. وبالرغم من مناشدة مصر لكل دول حوض النيل لوقف بناء سد إثيوبيا فإن حكومة إثيوبيا مستمرة فى بناء السد فى ظل تصريحاتهم بعدم إلحاق الضرر بالدول الإفريقية وأن إثيوبيا حريصة على الحفاظ على حصص مياه النيل، وأنه لا خطر من بناء السد، إلا أن الخبراء الدوليين حذروا من مخاطر هذا السد، خاصة على دولة المصب، وهى مصر، إلا أن حكومة إثيوبيا أكدت على لسان وزير الخارجيه الذى زار مصر أمس والتقى الرئيس السيسى أن إثيوبيا حريصة على مصالح مصر، وأنهم فى انتظار نتائج الدراسات الفنية الخاصة ببناء السد فى الوقت الذى تستمر فيه أعمال البناء دون انتظار لأية دراسات! بقى أن نقول إن أفيال الحبشة تهدد نهر النيل.