المساء
مختار عبد العال
إسرائيل تعطي الإشارة وداعش ينفذ.. واحنا "طناش"
لم يعد خافياً علي أحد انه كلما أعلنت إسرائيل عن تحذير رعاياها من التواجد بسيناء.. فإنه في أعقاب ذلك تحدت عملية إرهابية في مصر وكأن هذا الإعلان يعطي الإشارة أو الضوء الأخضر لكي تتم هذه العمليات وبالطبع فإن داعش جاهز لكي يتولي التنفيذ والإعلان عن تحمل المسئولية ولا مانع من اطلاق اسماء دلع علي التنظيمات الإرهابية مثل أنصار بيت المقدس ولواء الثورة.. و..و..و والغريب ان هذا السيناريو يتكرر منذ فترة طويلة ونحن آخر طناش ونتصرف وكأن الأمر لا يعنينا من قريب أو بعيد ولك ان تتخيل رد فعل الآخر إذا أعلنت مصر مثلاً انها تحذر رعاياها من التواجد في إسرائيل أو في أمريكا أو فرنسا أو بريطانيا خشية وقوع عمليات إرهابية محتملة ثم وقعت هذه العمليات هل كان الأمر سيمر مرور الكرام.
الأمر الذي يثير التساؤلات هل تكرار التحذير الإسرائيلي ثم وقوع العمليات الإرهابية يأتي مصادفة أم انه بناء علي معلومات ومن أين استقت إسرائيل هذه المعلومات ولماذا لم تخبرنا بها وبقادتها وبالمخططين لها.. اعتقد ان هذه التساؤلات مشروعة.
الغريب ايضاً ان فلاديمير سافرونكرف نائب مندوب روسيا الدائم لدي الأمم المتحدة اتهم منذ تسعة أيام وبالتحديد يوم الخميس 13 ابريل بريطانيا صراحة بايواء جماعات مسلحة غير قانونية تقوم بذبح المسيحيين والاقليات الأخري في الشرق الأوسط ويرتكبون أعمالاً إرهابية في الكنائس يوم أحد "السعف" وذلك في إشارة ضمنية إلي الهجمات الإرهابية التي شهدتها مصر بتفجير كنيستي طنطا والإسكندرية وانتظرت أياماً وساعات ان يخرج مسئول من عندنا يلتقط الخيط ويطالب بريطانيا بتفسير الأمر وتسليم الإرهابيين المسئولين عن مذابح أحد "السعف" ولكن للأسف خاب ظني وتعاملنا مع الأمر بسياسة آخر طناش وكأن الأمر لا يعنينا.
نفس الأمر يتكرر وتتوالي الأنباء والمعلومات عن ضلوع قطر وتركيا في دعم وتمويل الجماعات الإرهابية والإرهابيين ونكتفي بنشر المعلومات والأنباء سواء في الصحف أو المواقع أو علي الفيس دون رد فعل.. الأمر الذي يثير العديد من علامات الاستفهام والحيرة والدهشة.
أتمني ان نعيد النظر في طريقة تعاملنا مع الأحداث حتي نستعيد هيبة مصر واستقرارها وأمنها ومن لا يتعلم من درس الماضي لا يمكنه ان يعالج مشاكل الحاضر.
حمي الله مصر وحفظها من كل سوء
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف