خلص الكلام في الدوري العام لكرة القدم وهدأت نبرات التصريحات والتهديدات ولم يبق غير الجهاد والكفاح والنضال والصراع والتنافس الشريف ومعها ارتفعت نبرات الوعود بمزيد من الاستقرار وارتفاع نسب المكافآت والمنح وفك الأسر من العقول وشروطها ومنح الحرية لمن يريد الخروج للأفق الأوسع وأحلام الاحتراف ومزيد من المال والشهرة أو تغيير العتبة.
وألقت الأندية ابتداء من اليوم مع بداية الأسبوع الخامس والعشرين من وراء ظهورها كل المشاكل التي واجهتها طوال الاسابيع الماضية وأرتفع التخطيط والتفكير في المكانة التي تروق لكل فريق ويتمناها كل ناد.
كل ذلك بات واضحا بعد انتهاء الأسبوع الرابع والعشرين بنتائجه المتباينة بين الانتصارات والتي تباينت هي الأخري بين الحقيقة والجهاد والتعب وبين النقاط الاعتبارية التي حصل عليها أحد الفرق أو بخسائر أوقفت زحف البعض من التقدم أو تعادل أرضي البعض وابكي البعض الآخر.
تلك هي الصورة التي تدور هذه الأيام في كواليس جميع الفرق بعد انتهاء ثلثي عمر المسابقة الكروية الأشهر في مصر ولم يبق غير عشر مباريات فقط يعمل لها الجميع ألف حساب يستوي في ذلك الأهلي المتصدر أو الشرقية المتذيل وكل يفكر في هدفه والذي تحدده نتائج الأسابيع العشرة الباقية.
عشر مباريات بحسابات تجبر الجميع علي اعداد الماكينات وضرب الأخماس في الأسداس يرتفع معها الضغط عند الجميع مع نتيجة كل مباراة من أول مباريات الأسبوع الخامس والعشرين الذي ينطلق اليوم بثلاثة لقاءات حتي آخر الأسبوع الرابع والثلاثين الذي يختتم بلقاءات ربما تكون هي طوق النجاة للبعض والانطلاق لآفاق أرحب وأوسع أو تكون ضربة النهاية والابتعاد والخسارة الفادحة وعض أصابع الندم علي ما أهدر طوال مباريات الموسم.
من اليوم سوف تخرج الفهامة عند كل المدربين باعداد الخطط واختيار تشكيلات الأمثل ولن تستطيع إدارة أي فريق تغير أي مدرب بل ستكون إعداده ومساعدة كل الأجهزة الفنية تعمل في هدوء وسيكون هناك عبء أكبر علي السادة الأطباء لعلاج أي مصاب - لا قدر الله - بأسرع من البرق لانه ليس هناك وقت للدلع أو السلبية.
وبناء علي الموقف الحالي للفرق هذه الأيام وقبل انطلاق الشطر الثالث الهام من مسابقة الدوري أحب أن أقسم المسابقة الي ثلاثة أماكن للبطولة وهي القمة والوسط والقاع بعد أن أدي الأغلبية كل مبارياتهم حتي الأسبوع الرابع والعشرين ولم يبق غير القليل من المؤجلات.
وإذا بدأنا من قمة الهرم نجد أن هناك خمس فرق حجزت "وش التورتة" ولن يستطيع أحد من الباقين اللحاق بهم واسمحوا لي أن أتوسع قليلا في شرح موقفهم حيث يمثلون ترمومتر نجاح الموسم وذلك بذكر المباريات الباقية لكل منهم ونقاطهن وأترك لك عزيزي القارئ توقع موقف كل واحد منهم والمكانة التي سوف يصل اليها في النهاية بفضل جهده وعمله وكفاحه وخبرته وطموحه واصراره وكيفية الوصول الي أعلي نقاط ليصل الي مقعد القمة.. وعلي فكرة هذا المكان متاح لخمستهم إلا إذا أجتاز أحدهم كل الشروط التي أوضحتها ويكون صاحب اللقب وحامل الدرع.
ونضع بعض باقي الفرق الثلاث عشرة في اماكنها حسب عدد نقاط كلا منهم بين منطقتي الوسط والقاع حيث إن الانتقال بين المنطقتين هو أيضا متاح للجميع سواء بالترقي الايجابي أو الهبوط الاضطراري والسلبي حسب جهد كل فريق.
* وإن المتصدر للمسابقة الأهلي "64 نقطة" سوف يواجه بالترتيب كل من طنطا والانتاج والطلائع والتعدين والشرقية والمقاصة وسموحة وإنبي والمصري وأخيرا الزمالك.
* المقاصة الثاني "57 نقطة" يلعب مع وادي دجلة والداخلية وأسوان وبتروجت والاتحاد والأهلي والانتاج والطلائع والنصر وأخيرا الشرقية.
* المصري "43 نقطة" يلعب مع الزمالك والاسماعيلي والمقاولون ووادي دجلة والداخلية وأسوان وبتروجت والاتحاد والأهلي وأخيرا الانتاج.
* الزمالك "43 نقطة" يواجه المصري وطنطا والاسماعيلي والمقاولون ووادي دجلة والداخلية وأسوان وبتروجت والاتحاد وأخيرا الأهلي.
* سموحة "41 نقطة" يلعب مع المقاولون ودجلة والداخلية وأسوان وبتروجت والاتحاد والأهلي والانتاج والطلائع وأخيرا النصر للتعدين.
منطقة الوسط يمثلها الفرق صاحبة النقاط من 35 حتي 31 وهي الطلائع وبتروجت والاتحاد والاسماعيلي ووادي دجلة والمقاولون وهي ايضا اصحاب المراكز من السادس إلي الحادي عشر في ترتيب الأندية.
* منطقة القاع يمثلها أصحاب المراكز من الثاني عشر حتي الثامن عشر "الأخير" وبنقاط لم ترق للثلاثين ويمثلها انبي 28 وطنطا 24 والانتاج 23 والداخلية 20 وأسوان 18 والنصر للتعدين 16 والشرقية 14 نقطة.. ويهبط منه ثلاثة.. وعلي فكرة ممكن جدا أن يتبدل هذا التريب فيما بينها خاصة بعد انتفاضتها الأخيرة وتحقيق نتائج جيدة.. وبالتوفيق للجميع.