الأخبار
علاء عبد الهادى
ماذا يقول السيسي لسلمان؟
بقدر درجة المعزة و»‬العشم» بين الأصدقاء بقدر ما يكون »الزعل» و»كسر الخاطر».
الصديق دائما لا ينتظر من صديقه الا أن يكون معه دائما علي نفس الموجة والتوجه، هذا قد يكون مقبولا - مع كثير من التحفظ - بين الأصدقاء، ولكن بين الدول الشقيقة، والقريبة، الأمر يجب أن يختلف نسبيا.. وليس معني أن هناك اختلافا وعدم تطابق في وجهات النظر بين بلدين، أن هذا يجب أن ينعكس بالضرورة علي علاقات البلدين.
قد تقرأ ما اكتبه، وقد التقي الرئيس عبد الفتاح السيسي بشقيقه وأخيه خادم الحرمين الشريفين اليوم في قمة هي الثانية بينهما خلال نفس الشهر بعد القمة الثنائية التي جمعت بينهما علي هامش القمة العربية في البحر الميت، ولتكون هي القمة الحقيقية.. الزيارة تقطع كل الطرق علي الذين يصطادون في الماء العكر، ويريدون ويجتهدون، ويستعينون بشياطين الإنس والجن من أجل وقيعة بين جناحي الأمة العربية.
سمعت من مفكرين سعوديين يعتد برأيهم خلال مهرجان الجنادرية حديثا يليق بما بين البلدين، واذا كانت هناك سحابة صيف، فهي عابرة لا محالة، ودون أن تسقط شيئا، وقالوا ان السعودية لا غني لها، ولا ينبغي، عن مصر، والعكس صحيح، كلاهما عمق للآخر سياسيا وعسكريا واستراتيجيا.
أتصور ان السيسي وشقيقه سلمان سيخرجان للعالم اليوم برسالة تخرس كل الألسنة، رسالة مضمونها بالبلدي »‬العبوا غيرها».
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف