الأخبار
جلال دويدار
مؤشرات الفرج تحتاج العمل والإنتاج.. لدعمها (١)
إن مصر المحروسة بشعبها الطيب الصبور الذي ظل علي مدي تاريخه يحرص علي تحمل التضحيات عن طيب خاطر لصالح وطنه وأمته الإسلامية والعربية سوف يكرمه الله ويساعده علي التعافي من محنته.
هذه الثقة في كرم الله سوف تساعده بإذنه تعالي للوصول إلي آماله وتطلعاته وإلي اختصار الطريق. سرعة بلوغ هذا الهدف مرهون بأن يستعيد قواه وروح التحدي والكفاح والتخلي عن داء الكسل وعما أصابه من سلبيات . لابد من انهاء نزعة مخاصمة العمل والإنتاج وبذل الجهد والعرق.. باعتبارها الركائز الأساسية للانطلاق إلي آفاق التقدم والرخاء.
إن دوافع التحمس للتفاؤل بانفتاح أبواب المستقبل.. يدعمها ما يملكه هذا الوطن من مقومات الفرج والثراء. كل ما نحتاجه هو رضاء المولي جل جلاله علي بلدنا وعلينا بنتائج أعمالنا وحرارة عرقنا. إن تباشير الخير لابد أن تكون عاملا مشجعاً لأن نقول جميعا: وداعا للخمول والكسل.. وأهلا بالعمل والإنتاج.. الذي يوفر لصاحبه لقمة العيش الحلال التي ترضيه وتكفيه.
هذا الخير الذي أعنيه يتمثل في اقتراب تجهيزات بدء استخراج الغاز الذي أنعم الله علينا باكتشافه في مياهنا العميقة داخل حدودنا البحرية بالبحر الأبيض المتوسط. هذا الخير سوف يساعدنا علي مواجهة المعاناة من نقص عوائد مواردنا الطبيعية التي يزخر بها وطننا الغالي. علينا أن ندرك أن هذه النعمة تحتاج وحتي تؤتي ثمارها أن نعود إلي العمل والإنتاج الذي قدسه الله وأكدت عليه أحاديث نبينا سيدنا محمد صلي الله عليه وسلم. احترامنا لهذا التوجه هو جزء أساسي لتعظيم شأن هذا الوطن ليحتل المكانة التي يستحقها ويؤهلو لها تاريخه وتراثه وموقعه الذي مازال محورا لذاكرة وذكريات كل الدنيا حتي الآن.
إن كل مواطن من أبناء شعب مصر -الدولة صاحبة التاريخ العريق- عليه أن يثبت جدارته بهذا الرصيد من حضارة الماضي بالإقبال علي العمل والإنتاج لبناء المستقبل. العمل من أجل هذا الهدف يجب ألا يكون وقفا علي القيادة السياسية ممثلة في الرئيس عبدالفتاح السيسي المهموم بمشاكل هذا الوطن ومعاناة أبنائه والتي جميعها وليدة أخطاء إدارة شئونه علي مدي سنوات طويلة.
ليس خافيا بأن تخلي الغالبية عن العمل والإنتاج طوال هذه السنوات قد ضاعف من حجم هذه المعاناة. كل هذا كان محصلته ما نعيشه حاليا من تخلف وضيق ذات اليد.. في نفس الوقت الذي سبقتنا فيه دول وشعوب كانت في مرتبة أقل منا بكثير في كل شيء.
الآمال والمؤشرات تبشرنا بعوائد من الثروة »الغازية»‬ سوف تحقق لنا الاكتفاء الذاتي إلي جانب تصدير الفائض بداية من نهاية هذا العام. هذا الانجاز سيرفع عنا أعباء استيراد احتياجاتنا من الغاز بالعملة الأجنبية كما سيكون مصدرا لزيادة ما لدينا من هذه العملة.
كم أرجو أن تكون هذه الأحداث المبشرة مبررا لبعث جديد لروح التحدي فينا لتكون وسيلتنا للانحياز إلي بذل الجهد والعرق لإضافة المزيد إلي إمكانات هذا الوطن وامكاناتنا . ان ايماننا بهذه المبادئ هي سبيلنا لان يستعيد وطننا الغالي قوته الاقتصادية والسياسية لصالح ريادته وزعامته في المنطقة.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف