بوادر حرب كونية تلوح في الأفق.. يتصاعد التحدي بين كوريا الشمالية والولايات المتحدة بشكل مخيف ينذر بخطر كبير وجسيم يهدد الكرة الأرضية الدمار والفناء.
الكل يحبس أنفاسه انتظاراً وترقباً لكارثة نووية بشرية مروعة والتهديدات تتوالي بين واشنطن وبيونج يانج التي هدد زعيمها كيم جونج أون بتحويل أمريكا إلي رماد.
ميراث الخلافات والكراهية قديم بين البلدين ولكن كوريا الشمالية تجيد استفزاز واشنطن وإخراج أسوأ ما لديها.. سلسلة التجارب النووية التي تجريها كوريا بين الحين والآخر وكان آخر هذه التجارب والخامس في الترتيب والأكبر في القوة والحجم في سبتمبر من العام الماضي 2016.. هذه التجارب تثير غضب الولايات المتحدة وتدفعها للتحدي ومواصلة الرفض وإثارة العالم ومجلس الأمن ضد كوريا الشمالية.
ولا يملك مجلس الأمن إزاء ما يحدث سوي فرض العقوبات أو التهديد بعقوبات أوسع نطاقاً علي بيونج يانج ولكن تلك العقوبات لم تعد تؤثر في الكوريين فبلادهم تتقدم وتتطور وتحقق العدالة الاجتماعية ولاتعاني من مشاكل حقيقية رغم كل الحصار الأمريكي عليها من كافة الجهات.. وتسير كوريا الشمالية بخطي واثقة ومتصاعدة نحو تطوير برامجها النووية الصاروخية في تحد واضح لمجلس الأمن بل وللعالم كله.. رغم المواقف المتشددة والتصريحات المتوعدة من جانب الرئيس الأمريكي ترامب ونائبه والتهامات الواضحة والصريحة للكوريين بأنهم دولة راعية للإرهاب.
وردت كوريا محذرة واشنطن بأنه في حالة توجيه ضربات صاروخية لها فإن كوريا سترد بضربات أكثر قوة لن تمحو فقط القوات الأمريكية في كوريا الجنوبية واليابان بل ستمحو المدن الأمريكية ذاتها في قلب الولايات المتحدة.
يؤكد الخبراء أن الدمار النووي هذه المرة هو أخطر كثيراً مما حدث في السبعينيات والثمانينيات وأن أمريكا لديها أكثر من 7 آلاف رأس نووي قادرة علي فعل دمار شامل في الكرة الأرضية.
العالم علي بعد خطوة واحدة من الابادة النووية.. بل إن أحد العرافين البرتغاليين المشهورين وهو غورتسيو فيليفاس قال لصحيفة "ديلي ستار" أن الحرب العالمية الثالثة ستبدأ بالتحديد يوم السبت 13 مايو القادم بين كوريا الشمالية وأمريكا ويجب علي الناس أن يكونوا حذرين حتي أكتوبر من العام الحالي وهذا الوقت سيكون خطيراً جداً وفيه انفجارات شديدة.
أكد في حديثه للصحيفة قائلاً لقد رأيت كرات من اللهب تسقط من السماء وتصيب الأرض والناس يركضون في ذعر كبير ويحاولون الاختباء من الدمار والموت وهي رموز كما يقول العراف تدل علي صواريخ نووية ستسقط علي المدن والناس في كل أنحاء العالم.
الغريب أن هذا العراف كان قد تنبأ بفوز ترامب في الانتخابات الأمريكية عام 2015.. كما تنبأ بالهجوم الصاروخي الأمريكي علي سوريا مؤخراً.
وأمام هذا الخطر المحدق بالجميع بدأ الناس يفكرون في الأماكن الأكثر أمناً خلال اندلاع الحرب النووية والتي يمكن الاختباء بها عند انفجار القنابل وتم بالفعل في روسيا إعداد مخابئ للأثرياء فقط وبدأت شركات متخصصة بالفعل في بناء مخابئ مجهزة بكافة الضروريات اللازمة للأثرياء للبقاء اليومي ولفترة طويلة.
ولكن ماذا عن بقية سكان العالم أين يختبئون؟ الحقيقة التي أوردتها المواقع الكبري والمتخصصة في هذا المجال أن هناك عدة أماكن تشمل مدينة بيرث في استراليا والجزيرة الجنوبية في نيوزيلندا وجزيرة ايسر في جنوب المحيط الهادي وجزر مارشال.
وفي حال اندلاع حرب نووية بالفعل وكما تشير الدلائل والصراع الكوري الأمريكي وتنبؤات العراف البرتغالي فإن 70% من سكان الولايات المتحدة الأمريكية سيتم إبادتهم بالكامل.
طبول الحرب تدق علي الأبواب يوماً بعد آخر خاصة بعد إجلاء سكان العاصمة الكورية مؤخراً بعيداً عن العاصمة تحسباً لقيام الحرب.. وترامب يطلب من الرئيس الكوري أن "يتأدب" ونائب ترامب يحذر قائلاً إن عهد الصبر الاستراتيجي قد انتهي.
وتسعي واشنطن لوساطة صينية تهدئ الكوريين وحشود عسكرية روسية صينية علي الحدود الكورية تصل لمئات الآلاف من العسكريين والعدة والعتاد الحربي.
والناس تتساءل هل اقتربت ساعة القيامة؟ مع كل هذا الحجم من المخاوف والتهديدات والنتائج الكارثية التي سترتب علي اندلاع حرب عالمية ثالثة.
أمريكا لا تفهم أي لغة غير لغة القوة وكوريا الشمالية ليست كالعرب بالفعل فهي قادرة علي المواجهة ولا تخشي خطراً أو تهديداً أمريكياً.. وترامب يتراجع شيئاً فشيئاً أمام التحدي الكوري ورغم جنونه وغباوته فهو يبحث حالياً عن حل سلمي للتوتر القائم بين بلده وبيونج يانج الأيام القادمة حافلة بأحداث كبري بين البلدين وربما في العالم كله!!