الجمهورية
سعيد عبدالسلام
حلاوة الدوري في مؤخرته!!
** كاد الدوري يفقد صوابه في سباق الثلث الأخير بعد ان ابتعد الأهلي بالصدارة عن أقرب منافسيه المقاصة الذي تعثر في الوادي بفعل السد العالي عصام الحضري ابن فكري صالح في اللعبة المدرب العملاق الذي أعاد اكتشاف الحضري من جديد.
** يتمتع الحضري بعوامل إرادية يحسد عليها هي التي دفعته للبقاء في الملعب والدفاع عن قميص المنتخب القومي وفريقه بروح ابن العشرين عاماً.. هو نموذج لكل من يسعي إلي النجومية الحقيقية الخالية من المنظرة.. ففي المقابل هناك من هم أصغر منه بكثير ويستخدمون من حائط المبكي مكاناً للشكوي بعد ان فرطوا في أنفسهم بعض الوقت.. فجار عليهم سنهم بعد ان جاروا علي شبابهم!!
** فالبقاء في الملعب لفترات طويلة له مقومات أساسية أولها يكمن في التعامل بصدق مع الله والأخذ بكل الأسباب من حيث الانتظام في المران والنوم المبكر والتغذية السليمة وامتلاك روح التحدي.
** كرة القدم لا تظلم أحداً.. فهي تحافظ عليك طالما كنت حريصاً في المحافظة علي تاريخك. والأمثلة هنا كثيرة سواء في الداخل أو الخارج.
** لكن إذا تركت نفسك للهوي ولم تتعامل معها بكل احترافية كأسلوب حياة لابد ان تدفع الثمن في وقت لا تمتلك فيه القدرة علي ذلك.
** فالباب الواسع سواء للاستمرار في الملعب أو الخروج منه يفتح ذراعيه لأصحاب التاريخ الناصع.. أما الأبواب الخلفية فهي المكان المناسب والطبيعي لكل من يتعامل مع كرة القدم علي انها لعبة عادية وينسي أنها مجنونة!!
** أعود وأقول.. ان المنافسة المستقرة في المنطقة الخلفية لجدول دوري هذا الموسم أنقذت المسابقة من حالة الضعف التي تعيشه في المقدمة بسبب غياب المنافسة.
وهنا أتحدي من يستطيع ان يتوقع الفرق الثلاثة كاملة والتي ستهبط هذا الموسم.
** فطنطا وأسوان في طريقهما للهروب من السقوط في غياهب دوري الدرجة الأولي ليتركا الداخلية والتعدين والشرقية يصارعون الدخول إلي غرفة العناية المركزة للدوري.
في كل الحالات طعم الدوري لذيذ وشكله يفرح.. لكن في المؤخرة فقط.
عموماً دعونا نتابع الدوري وننسي ولو لبعض الوقت ما يطفو علي الساحة ويغم النفس خاصة من أصحاب النفوس الضعيفة الذين دخلوا في صراع الديوك ونسوا أنفسهم!!
** وأتمني ان يفيق الجميع قبل قدوم شهر الخير والبركات ولنتسامح جميعاً ونفكر في مستقبل بلدنا العظيم ونبتعد عن النرجسية والذاتية من أجل هذا البلد المعطاء.
والله من وراء القصد
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف