المساء
زكى مصطفى
في عيدها الـ 35 سيناء تستحق الاحتفاء
تحتفل مصرنا الغالية غداً - الاثنين 25 ابريل - بمرور 35 عاماً علي تحرير سيناء من الاحتلال الإسرائيلي.. كل عام وأرض الفيروز وأهلها بخير وسلام وأمن وأمان بإذن الله في كل أرجاء محافظتي شمال وجنوب سيناء التي شهدت أراضيها أشهر الحروب منذ عهد الفراعنة إلي العصر الحديث.. وهو ما يجب أن يعرفه الجميع عن طريق ميكروفونات شبكات الإذاعة وقنوات التليفزيون من خلال برامج وأعمال درامية تتناول كل شيء عن سيناء خاصة وأنها أهم المناطق الاستراتيجية.. وتمثل بوابة مصر الشرقية ومنها دخل الغزاه إلي بلادنا.. وقد أطلق عليها قدماء المصريين اسم الإله "سين" المعروف باسم - إله القمر - وبها أشهر وأهم ممر مائي في العالم "قناة السويس".. وهي أرض الأنبياء والديانات.. بداية من الخليل إبراهيم عليه السلام الذي عبرها.. وكذلك موسي عليه السلام الذي أقام بها مع شعب بني إسرائيل والعائلة المقدسة التي عبرتها وهي في طريقها إلي مصر التي تحملت - جيشاً وشعباً - الكثير حتي تم تحرير سيناء في عام 1982 بعد احتلالها عام 1967 وإذا كان "السادس من أكتوبر" يوماً فارقاً في التاريخ العسكري العالمي لأنه أثبت تفوق خير أجناد الأرض علي أحدث المعدات العسكرية.. فإن اليوم يذكرنا بالملحمة المصرية الرائعة التي بدأت بالعسكرية.. مروراً بالسياسية ثم القضائية حتي نجحت في استعادة آخر قطعة من أرض مصر وهي "طابا" في 19 مارس عام .1989
ما أحوجنا إلي المزيد من حملات أجهزة الإعلام المرئية والمسموعة والمقروءة طبعاً حتي يتعرف الناس في كل أنحاء الدنيا عما حدث في سيناء.. خاصة بعد ثورة 25 يناير التي تعتبر بداية صفحة جديدة مع الأجهزة السياسية والتنفيذية للدولة التي تحرص علي أن تكون محافظتا: شمال وجنوب سيناء محور اهتمام ورعاية الحكومة بصفة دائمة وتنفيذ مطالب الأهالي الذين ظلوا ينادون بها سنوات طوال لدرجة أنهم يئسوا من الوعود البراقة مع كل احتفال.
بصراحة.. وبدون مجاملة.. أستطيع القول إن الأعمال في سيناء الآن أقوي من الأقوال والتهاني.. حباً في أهالي سيناء الذين ضحوا بالغالي والنفيس من أجل تحرير أرضهم.. كل عام وسيناء ومصر في عيد.. ولاشك أن سيناء تستحق الاحتفاء.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف