المساء
سمير عبد العظيم
تصرف غريب لرئيس نادي الزمالك
المستشار الجليل مرتضي منصور.. الأب القيادي لواحد من أكبر الأندية المصرية.. القاضي العادل.. البرلماني الشهير المدافع عن حقوق بلده وشعبه..
المستشار الجليل خانه التقدير في تصرف هو في عرف الرياضة تصرف خاطئ بكل ما تحمل الكلمة من معان كثيرة.. فليس من المعقول أن يتحول القاضي العادل إلي ديكتاتور ويظن نفسه أنه الآمر الناهي لمؤسسة رياضية عريقة فاقت المائة عام.. ونصب نفسه حاكماً لمجرد أن الجمعية العمومية لهذه المؤسسة العريقة اختارته ليقود سفينتها بالعدل.. والمنطق والبحث عن حقوقها واعترف أنه نجح في أمور كثيرة.. ولكن لا أتصور أن يتحول إلي الآمر الناهي.
المستشار الجليل مرتضي منصور صاحب أفضل إنشاءات في نادي الزمالك مما جعله يضارع أفضل المنشآت داخل بلدنا مصر مثل باقي الأندية صاحبة الاسم والسمعة الكبيرة أمثال الأهلي.. الجزيرة.. هليوبوليس.. الصيد.. وادي دجلة وغيرها الكثير..
أقول لقد تصور المستشار الجليل أن يمكن أن يلغي تاريخ نجوم أفذاذ لهذا النادي العريق تربوا ونشأوا بين جنباته ومثلوه كثيراً وشاركوا في صنع أمجاده وبطولاته وتاريخه الرياضي وأحبهم كل عاشق لكرة القدم في مصر وخارج حدودها في العالم الأفريقي والعربي والأوروبي وتغنوا بأسمائهم.
ثلاثة من نجوم الزمالك لكرة القدم قضي المستشار الجليل مرتضي منصور علي تاريخهم بجرة قلم وفي لحظة عصبية لا يجب أن تتوافر في قيادي لمؤسسة رياضية عريقة عندما أصدر قراراً برفع أسمائهم من علي المنشآت الجديدة التي وافق علي وضعها مجلس الإدارة وفرح بها أعضاء الجمعية العمومية وكل من يدخل زائراً النادي تشرفاً بأسماء كل من حازم إمام سليل الأسرة الكروية عن جدارة عن جد وأب وكل الأسرة وأفضل من مثلوا الزمالك في اللعبة الشعبية لاعبين وأعضاء وقادة.
وأيمن يونس الذي لقبوه بفيلسوف كرة القدم لعلمه الغزير ودماثة خلقه وزيادة معرفته وآرائه الجيدة ونجوميته الواسعة.
عبدالحليم علي الذي لقبوه بالعندليب نظراً لفنه الكروي الراقي جداً ودماثة خلقه في كل مكان تواجد فيه أو أي منصب تولاه في ناديه أو خارجه.
أصدر المستشار الجليل مرتضي منصور قراره الذي تسرع فيه كثيراً لمجرد اختلاف في وجهات النظر التي ربما اختلفت معه بعد أن ظن أنهم أصبحوا عبيداً يتحركون ويتصرفون وفق ما يريد وكأنهم آلات يحركها كيفما شاء.
نسي المستشار الجليل الحرية التي منحها الله لأفضل خلقه وهو الإنسان.. والحرية التي منحها لهم بلدهم بالمقولة الشهيرة ارفع رأسك فأنت مصري.
لا يا سيدي المستشار الجليل المحترم ولا أعتقد أو أي إنسان حر يوافقك في قرارك حتي ولو كان نجلك الذي جاء من صلبك لتصل بك القسوة لقتل ثلاثة من أفضل أبناء ناديك نفسياً.. وأعتقد ولما أعرفه عنك أنك عادل وتتحدث دائماً عن العدل وتجاهد من أجل رفض الظلم.. لتقوم أنت بنفسك في لحظة غضب إلي القراقوش الجديد وتحرم ثلاثة من أفضل أعضاء ناديك برفع أسمائهم عن منشأة ومكان عاشوا وتربوا فيه وحملوا اسمه وساهموا في مجده العريق.
ارجع إلي تصرف رسول الله صلي الله عليه وسلم عندما آذوه في مكة والطائف ومع ذلك طلب من الله العفو عنهم قائلاً لعل يخرج منهم من يوحد بالله ورسوله.. وأخيراً سيدي تذكر أن العفو من شيم الرجال والعفو عند المقدرة هي أفضل شيم المؤمنين.. والخلاف في الرأي لا يفسد للود قضية هداك الله.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف