عبد القادر ابراهيم
منوعات رياضيه .. فيها حاجة حلوة
مصر أعطتنا كل شيء، ولم تنتظر منا شيئا، ولم تطلب منا مقابلا ماديا أو معنويا، وبالتالى فمن الواجب علينا ان نرد لها الجميل بالعمل والانتاج والانضباط والالتزام، ونقابل ما تعطيه لنا بذكر الحقائق وعرض السلبيات والايجابيات بواقعية وبصورة حقيقية دون تشويه لسمعة البلد بالخارج.
اقول ذلك بعد عودتى من الامارات الشقيقة التى ترحب دائما بكل زائر مصرى وتقدم له كل ما يريد بحب دون انتظار اى مردود، لقد ساءنى ما سمعته من بعضة الزملاء هناك عن أمور رياضية وغير رياضية يعرضها الاعلام عبر مواقعه وفضائياته تسىء للبلاد والعباد.مع ان نفس المشاكل تحدث فى بلدان كثيرة ولم يسمع بها أى أحد، ويتساءل الزملاء لماذا هانت مصر على اهلها لهذه الدرجة الغريبة التى تشوه الواقع تماما.. ولماذا تحول الوسط الرياضى الى صراعات شخصية واتهامات علنية تستحق ان تحقق فيها النيابة فورا .. وضرب لى الزملاء امثلة كثيرة مما يحدث فى مقدمته مشكلة مباراة الزمالك مع المقاصة وما تبعها من مهاترات كان الجميع بغنى عنها.ومشاكل الحكام ومشكلة تأخر إصدار قانون الرياضة، وقد حاولت قدر جهدى ان تكون ايجاباتى بواقعية على الاسئلة، لكن الانطباع السائد بنفوس البعض يتطلب مصداقية من الاعلام الفضائى عندنا بحيث يقنع كل مصرى يعمل بالغربة ان يقضى الاجازة فى بلده دون خوف..اننى اخشى ان يحول بعض العاملين بالخارج وجهتهم الى بلدان اخرى يقضون بها اجازاتهم ويصرفون دولاراتهم التى تحتاجها البلاد، ان دور الاعلام السلبى اثر على نفسية كل العاملين بالخارج وجعلهم لا يثقون فيه..فهل يعيد الاعلام اجندته ويعمل من اجل بلده بدلا من الاحباط واليأس الذى يصدرونه يوميا لكل من يعيش بالداخل والخارج.. هل يزرع الاعلام البسمة والامل والتفاؤل فى نفوس الناس من جديد..ام سيجعلهم يندبون حظهم على إعلامهم الذى كان يوما رائدا للأمة كلها!
البيان الذى أصدره اتحاد الكرة للرد على الحملة التى وجهت اليه ونالت من بعض أعضائه جاء هادفا وقاطعا وقويا، كل الذى نأمله ان تهدأ الامور ولا يتم تصعيدها أكثر من ذلك لأنه ليس من مصلحة أحد أن تظل الاتهامات متبادلة وان تنشر الفضائح عبر الصحف والمواقع والفضائيات الأمر الذى يسىء إلينا جميعا ويجعل صورة بلدنا مهزوزة بالخارج!