دعك من الذين يبالغون فى رسم صورة متفائلة للواقع المصرى الراهن ويتجاهلون حدة المصاعب الاقتصادية والاجتماعية التى يئن منها غالبية المصريين.. ودعك أيضا من جوقة الكارهين لمصر الذين يواصلون ليل نهار العزف على أوتار التشاؤم بهدف تعميق مشاعر اليأس والإحباط عبر قنوات الفتنة والتحريض التى تبث سمومها من الدوحة واسطنبول ولندن... دعك من هؤلاء وهؤلاء وتعال لكى نرى الصورة على حقيقتها دون أى رتوش... اليوم نحن نمر بضائقة مالية واقتصادية غير مسبوقة ولكن غدا شيء آخر وكله بالورقة والقلم.. ضائقة اليوم هى التى تقربنا من أمل الغد لأننا لم ننفق فى السنوات الثلاث الماضية أكثر من 100 مليار جنيه فى الأفراح والليالى الملاح وإنما أنفقناها فى أضخم ورشة عمل مصرية تؤمن المستقبل القريب لنا والمستقبل البعيد لأولادنا وأحفادنا... أتحدث عن إنشاء أضخم شبكة للطرق والكبارى وعن اقتحام مشكلة العشوائيات لحلها حلا جذريا.. أتحدث عن الحلم الأكبر فى زيادة الرقعة الزراعية لما يقترب من 4 ملايين فدان عمق الصحراء وما يصحب ذلك من نشوء مجتمعات عمرانية جديدة.. انظر حولك وتذكر معاناتنا لسنوات طويلة من أزمة الكهرباء وكيف تم حلها بإنشاء عشرات المحطات العملاقة لتوليد الكهرباء التى تكلفت عشرات المليارات من الجنيهات.. وانظر حولك وتأمل فى رعب الكارهين لمصر من اكتمال منظومة إعادة تسليح الجيش المصرى ليصبح فى عداد القوى العالمية المرهوبة الجانب... فى منطقة الضبعة بدأ دوران عجلة العمل فى وضع أساسات المحطة النووية وفى جبل الجلالة بدأت تظهر ملامح مدينة صناعية بجوار مدينة سياحية يجرى ربطها بالبحر الأحمر بواسطة قطارات كهربائية معلقة فى الهواء.. دراسات تجرى لتحويل وكر الإرهابيين فى جبل الحلال إلى مدينة عالمية لإنتاج الرخام.. أصبحنا على بعد خطوات من القضاء تماما على فيروس سى ضمن خطة شاملة لتطوير المنظومة الصحية جنبا إلى جنب مع منظومة التعليم... عمار يا مصر وتحية للسيسى ولو كره الكارهون فالنهضة لم تعد حلما وإنما تقترب من الواقع وبعد سنوات أقل من عدد أصابع اليد الواحدة!

خير الكلام:

>> أسعد الناس من يستطيع أن يجلب السعادة لأكبر عدد من الناس !