قيل إن مصر أكثر دولة في العالم بها أعياد واجازات رسمية... وأقل دولة بها ساعات عمل!!!! حتي أيام الأسبوع السبعة اختصروها إلي خمسة أيام عمل ويومين اجازة رسمية!!!!!!.. بدعوي تخفيف زحام الشوارع لمدة يومين. فلم يتحسن المرور. ولم تستفد الأسواق وتزيد التجارة كما ظنوا وتصوروا....
لا أدري عدد أيام الاجازات الرسمية ولكن بدون أي احصاء رسمي استطيع أن أؤكد أن مصر صاحبة الرقم القياسي بين كل دول العالم في عدد أيام الاجازات الرسمية... فهل ممكن أن نراجع ونلقي نظرة شاملة علي هذه الأعياد المتعددة ونزيد أيام العمل بل وساعات العمل أيضاً!!!!
تصوروا مثلاً أننا اكتشفنا خلال اقامة أولمبياد 1964 في طوكيو في اليابان أن الاجازة الوحيدة المسموح بها للموظف أو الموظفة هي ثمانية أيام في حالة الزواج.... الموظف أو الموظفة التي تتزوج لها ثمانية أيام اجازة رسمية... اختصروا شهر العسل إلي أسبوع عسل!!!!!! هذه هي الاجازة الوحيدة.
"* * *"
في كل أنحاء العالم عيد قومي واحد... أمريكا يوم 4 يوليو.... فرنسا 14 يوليو لم يتغير منذ مئات السنين.... نحن نسينا عيد استقلال مصر..... عيد الجهاد الوطني كما سموه في البداية ثم أصبح العيد القومي المصري "13/11/1918".... نسينا هذا العيد وحل محله يوم 23 يوليو ..1952 ثم جاء يوم 25 يناير 2011 لتصحيح ما حدث من ثورة يوليو.... ثم جاء يوم 30 يونيو 2012 لتصحيح ما حدث في ثورة يناير....
لماذا لا نعود إلي يوم "مولد مصر كدولة مستقلة لها برلمان ودستور وحكومة مصرية بلا وزراء انجليز" عيد مصر القومي 13 نوفمبر
ماذا لو اختصرنا عدد الاجازات والأعياد..... ونقتصر علي الأعياد الدينية فقط لفرعي الأمة.... العيدان الكبير الأضحي وعيد الفطر بعد رمضان وعيد 7 يناير.. مع عيد مصر القومي.. يوم مولد مصر دولياً كدولة مستقلة بلا امتيازات اجنبية ولا محاكم مختلطة ولا وزراء أجانب..... الأجيال الحالية كلها لم تعاصر وأيضاً ربما تقرأ ولا تعرف تاريخ بلدها فلا أقل من أن نعود إلي العيد الحقيقي الذي ولدت فيه مصر.......
في آخر احتفال بالعيد القومي المصري يوم 13 نوفمبر في مبني النادي السعدي في شارع قصر العيني.... مثل كل عام كان سعد زغلول في مرضه الأخير وكان من الصعب..... ربما من المستحيل حضوره....... ثم فجأة تحامل سعد زغلول وذهب إلي النادي السعدي متكئاً علي عصا من جهة وعلي ذراع سكرتيره الخاص من جهة أخري..... علي فكرة سكرتيره الخاص امين يوسف هو والد مصطفي وعلي أمين...... ما أن لمحت الجماهير سعد زغلول وهو يدخل القاعة حتي وقف الجميع وهات يا تصفيق بالأيدي والكراسي..... وكتبت "جوجل" الرقم القياسي للتصفيق في تاريخ البشرية وهي سبع "7" دقائق كاملة تصفيق متواصل...... لم تحدث منذ هذا اليوم ترحيباً بسعد زغلول الذي جاء لوداع الجماهير......
متي تعود أيام الجهاد والشفافية والحب والوطنية والاخلاص والمحبة...... نحن في الطريق رغم أنف اعداء النجاح وقادة الشر..... الله معنا....