المساء
فتحى حبيب
مصر والسعودية وسيناء أرض البطولة والفداء
تظل العلاقة بين مصر والسعودية ذات طبيعة خاصة.. تزداد قوة وصلابة وثقة بمرور الأيام والشهور والسنوات.. لا تؤثر فيها أية عواصف أو زعابيب يحاول البعض إثارتها عن عمد ظناً من خيالهم المريض أنهم قد يفرقون بين جسدي الأمة الإسلامية والعربية ومصدر عزها وفخرها وقوتها.. نعم مصر والسعودية عمود خيمة المسلمين والعرب.. من الدولتين الكبيرتين يستمد العالم العربي والإسلامي قوته.. فهما جناحا الأمن القومي العربي وقطبا العلاقات والتفاعلات في النظام الإقليمي العربي.. والقمة المصرية - السعودية التي عقدت مؤخراً بالرياض بين الرئيس السيسي وخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز تؤكد عمق العلاقات بين البلدين الشقيقين وهي علاقات متميزة تتسم بالقوة والاستمرارية وبددت كل المخاوف والشكوك التي ظن البعض أنها اعترت العلاقات المصرية - السعودية.
الزيارة عكست عمق الشراكة الاستراتيجية بين الرياض والقاهرة كما أنها ترد وبقوة علي شائعات الذين يريدون إسقاط وتعكير صفو هذه الشراكة القوية التي تربط القيادتين والشعبين السعودي والمصري التي جسدته علي الدوام المقولة الشهيرة لمؤسس المملكة الملك عبدالعزيز آل سعود عندما قال: "لا غني لنا عن مصر ولا لمصر غني عنا" وحرصت القيادتان في البلدين علي تمتينها في جميع جوانبها.
حرص الزعيمان السيسي وسلمان علي أن تكون القمة تأكيداً وتجديداً لأهمية التضامن العربي وتعزيز العمل المشترك لمواجهة التحديات ومحاولات التدخل في شئون الدول العربية وقطع الطريق علي مساعي بث الفرقة والانقسام بين الأشقاء مع الحفاظ علي الأمن القومي للدول العربية ووضع استراتيجية متكاملة لمكافحة الإرهاب.
** اليوم يحتفل الشعب المصري بالذكري 35 لتحرير أرض سيناء الغالية التي شهدت أرضها الطاهرة المقدسة أروع وأقوي ملحمة عسكرية حقق فيها أبطال الجيش المصري البواسل أعظم انتصار علي إسرائيل في معركة العبور السادس من أكتوبر العاشر من رمضان والتي لاتزال تدرس في المعاهد والكليات العسكرية بالخارج .. واليوم وبعد مرور هذه السنوات علي الانتصار العظيم بدأت معركة البناء والتنمية علي أرض الفيروز الحبيبة - حائط صد المعتدين ومصدر الخير والنماء - بقيادة الزعيم المخلص الرئيس عبدالفتاح السيسي.
.. لقد أدرك الرئيس بحسه الوطني وحبه الجارف لوطنه الغالي مصر انه آن الأوان لتحويل حلم تنمية وتعمير سيناء إلي واقع ملموس وإلي حقيقة وهو ما بدأته القوات المسلحة الباسلة بالتعاون مع أجهزة الدولة المختلفة بالتزامن مع جهودها في تطهير أرض سيناء المقدسة من الإرهابيين والتكفيريين والخونة.. ليكون الجيش دائماً عند ثقة الشعب المصري وأنه دائماً "يد تبني ويد تحمل السلاح".
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف