الجمهورية
عبد الرحمن فهمى
أبشر بطول سلامة يا مربع
قبل إعلان اسماء قادة الصحافة القومية.. أريد أن اعرض علي الأخ الكبير مكرم محمد أحمد اقتراحا يريح الجميع.. ما رأيكم أن الجمعية العمومية لكل دار صحفبة هي التي تختار رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير.. بشرط أن تكون الجمعية العمومية تشمل كل العاملين في الدار الصحفية وليس الجمعيات العمومية الحالية التي تأتي بالانتخاب!!!
بداية ابناء الدار هم اكثر الناس حرصا علي مصلحتهم التي هي مصلحة الدار.. ثم هم اقدر الناس لمراقبة عمل الرئيس سواء الرئيس الإداري أو التحريري.. ومن لهم حق الاختيار لهم ايضا حق عزله.. هذه خطوة لاستقلال كل دار عن الحكومة.. السلطة التنفيذية وتحقيق عملي لحكاية ان الصحافة سلطة رابعة فعلا.. بدلا من أن يظل الرئيس الإداري ولاؤه للحكومة حتي لو كانت ضد مصلحة الدار والعاملين في الدار.. ورئيس التحرير يتحول إلي رقيب من وزارة الداخلية يمنع نشر أي نقد للحكومة وتتحول الجريدة إلي نشرة حكومية رغم انف الشعب ورغم كل مشاكل الشعب!!!
ممكن أن يكون رئيس التحرير مع كل محرريه شلة واحدة تعمل معا بضمير وحب واخلاص لصالح الشعب ضد أي قرار لا يرضي عنه الناس.. شلة فدائية متعاونة للنهوض بالجريدة دون أي خوف أو ارتباط بأشخاص أو اتجاهات أو ميول معينة.
* * * * *
السؤال هو:
ــ هل تريدون صحافة حرة أم صحافة موجهة؟
ــ إذن كيف تكون صحافة حرة ورئيس التحرير يخاف من خياله يريد البقاء علي كرسيه أطول فترة ممكنة.. كيف سيسمح هذا الرئيس بنقد للحكومة التي وضعته علي الكرسي وتملك سحب الكرسي في أي وقت تريد دون ابداء أي اسباب؟
ــ ثم من اقدر علي تقييم الاشخاص.. جموع العاملين في الدار أم أعضاء الهيئة البعيدون تماما عن الدور الصحفية وعن الصحفيين انفسهم وربما لا يعرفون اسماءهم!!!
هناك مآس حدثت في بعض دور الصحف والمجلات الحكومية.. وصلت يوما ما أن ضرب بعض المحررين رئيس مجلس إدارة في أول يوم تولي فيه منصبه حينما أمر بتغيير ديكور حجرته والمجلة لا يقرأها أحد وتنفق عليها الحكومة من الألف للياء وبعض مرتبات العاملين لم تصل بعد.. حدث هذا بالفعل.. وظل رئيس مجلس الإدارة لا يدخل إدارة المجلة إلا في صحبة حارس خاص.
* * * * *
الصحافة.. خاصة الصحافة القومية تمر بأسوأ أوقاتها الآن.. واستمرار الحال علي ما هو عليه بدون تغيير جذري معناه انتهاء عهد "الصحافة" كأحد صور الاعلام.. بعد ان كانت اخطر وسيلة اعلام رغم انف التليفزيون والإذاعة.. ماذا تنتظرون بعد أن هبط التوزيع إلي هذا الحد المخيف!! وما سيتبعه من قلة الاعلانات وبالتالي قلة الايرادات في الوقت الذي ارتفع فيه اثمان كل شيء.. حتي خدمات الحكومة ارتفع المقابل إلي ارقام خيالية والقروض من البنوك وغير البنوك اصبحت مستحيلة.
تنبأ بكل هذا الدكتور يوسف بطرس غالي في نهاية مدة وزارته وعقدنا عدة اجتماعات واخذنا عدة قرارات وقف صفوت الشريف ضدها وقام بإلغائها بمساعدة الرئيس الأسبق مبارك.. والتدهور مازال مستمرًا.. وإذا كان كل ما فعلنا هو استبدال المجلس الأعلي بهيئات وطنية فأبشر بطول سلامة يا مربع!!!
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف