المساء
علاء الصاوى
لعنة الشائعات
في نفس الوقت الذي أشاهد فيه هجمات شرسة علي مؤسسة الازهر والتطاول علي فضيلة الامام الاكبر أحمد الطيب شيخ الازهر يتم ترويج بعض الاشاعات بأن وزارة التربية والتعليم سوف تقوم بإلغاء تدريس مادة التربية الدينية بالمدارس العام القادم وهذا ما نفاه الدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم.
من يقرأ المشهد جيدا يجد ان هناك أيادي خفية تتعمد الهجوم علي الدين الاسلامي وخلق فتنة بين اصحاب الدين الواحد والسعي إلي هدم مؤسسة الازهر والاساءة إلي فضيلة الامام الذي سبق ان زار كل دول العالم من أجل توضيح الصورة الحقيقية للاسلام ونشر التسامح بين البشر من خلال الدين الاسلامي الوسطي.
وهذا هو شيخ الازهر الذي سبق ان جمع كل الاديان في مؤتمر عالمي لمواجهة الفكر المتطرف ومحاربة الارهاب كما دعا إلي انعقاد مؤتمر.. المواطنة والحريات بمشيخة الازهر والذي حضره ممثلو الاديان والذي أكد فيه علي المساواة في جميع الحقوق والحريات بين الجميع مهما كانت ديانة الشخص وهو نفس الرجل الذي انشأ بيت العائلة ولم شمل المصريين مسلمين ومسيحيين.
هذا هو شيخ الأزهر الذي يتسم بالهدوء والخلق والفضيلة والذي لم نجده يوماً قد تورط في فتوي أدت إلي شق صف المسلمين أو اصدر قرارا أدي إلي تجويع المصريين.
ستظل مؤسسة الأزهر منبرا باقياً إلي يوم الدين لتعليم مسلمي العالمي الدين الوسطي وجامعة يتوافد اليها طالبو العلم من كل انحاء العالم.
مؤسسة الأزهر ورموزها خط أحمر.. ارجوكم ابعدوا السياسة عن الدين
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف