سمير عبد العظيم
من أجل نهاية جيدة لدوري عصيب
لا حديث للوسط الكروي بمصر هذه الأيام إلا عن الدوري العام هذا الموسم العصيب والمناقشات الشرسة المندلعة حالياً بين جميع الفرق لا فرق بها بين صاحب تاريخ أو واحد يبحث عن مكان أو دور في أكبر مسابقات اللعبة الشعبية حتي بدت مباريات المسابقة تدار في ثلاثة قطاعات انفرد كل أصحاب قطاع بمكانه ويحارب من أجل الابتعاد عنه أو اقتراب الآخرين.. وهي قطاعات القمة والوسط والقاع فالأولي يمثلها خمس فرق هي علي الترتيب: الأهلي والمقاصة والزمالك والمصري وسموحة وهدف كل عنصر فيها حصد اللقب وحمل الدرع.. ثم قطاع الوسط ويتنافس فيه الفرق بين السادس حتي الحادي عشر والتي تخطي فيها كل فريق النقاط العشرين ووقف حتي نهاية الثلاثين نقطة.. ثم منطقة النيران المشتعلة وهي منطقة القاع من أجل حفظ مكان لها في دوري الشهرة قبل أن يجرفها التيار فتجد نفسها في دوري المظاليم بعد أن هبطت وفشلت في المحافظة علي مكانها.. والغريب أن من بين هذا القطاع فرقاً كانت يوماً في بؤرة الأحداث وحققت من النتائج الجيدة علي المستوي المحلي أو الأفريقي.
ومع أقتراب نهاية مسابقة هذا الموسم فإن اتحاد الكرة المسئؤل الأول عن رعايتها وإدارتها ورغم ما يواجهه من ظروف صعبة أدت إلي إصدار أحكام قضائية بابتعاد مجلسه إلا أنه وبعزيمة الرجال يحاول أن يسيطر علي نشاطه وينحي كل خلافاته ومشاكله القضائية وراح يبحث عن نجاح أكبر مسابقاته وترك ذكري طيبة إذا رحل أو إعلان قدرته علي إدارة أكبر مسابقاته.
وإذا قربنا الصورة قليلاً في الجبلاية نجد أن خيوط اللعبة وانجاح المسابقة انصبت في يد رجل واحد وثق فيه الجميع وأطلقوا عليه لقب الحاج عامر حسين رئيس لجنة المسابقات الذي مازال يحاول أن يصل بسفينة النشاط الكروي إلي بر الأمان وإيجاد الحلول الناجزة بإنقاذ كل أحداثها واختلاف فروعها ونشاطها ما بين الدوري المحلي وكأس مصر والنشاط الدولي في مسابقتي دوري الأبطال والكونفيدرالية وتصفيات كأس الأمم الأفريقية وتصفيات المونديال التي غابت عنها الكرة المصرية 6 دورات كاملة من آخر مرة عام 1990 ومروراً بـ 94. 98. 2002. 2006. 2010. 2014 ليجد له مكاناً في 2018 في روسيا. وكذلك عودة بطولة الأندية العربية التي تقام في مصر لتأكيد الوحدة العربية كجانب سياسي.. ثم جانب رياضي ظاهر.
كل هذه الأمور من الأوراق هي أمام المهندس عامر حسين رئيس لجنة المسابقات ليجد لكل نشاط مكاناً ينتهي أغلبه مع نهاية العام الحالي 2017.
وكي نحدد المواقف والمهام فإن أول ما تتجه إليه لجنة المسابقات هو تحديد مواعيد ما بقي من مباريات الدوري والتسعة أسابيع الباقية من الموسم بداية من الأسبوع 27 الذي يبدأ 2 مايو القادم بعد أن تحددت مواعيد الأسبوع 26 بآخر مبارياته بلقاء الأهلي مع الإنتاج يوم الأحد القادم وذلك بعد إعلان قرعة دوري الأبطال الأفريقي التي تجري اليوم والتي يشارك فيها الأهلي والزمالك وتحددت رؤوس مجموعاته الأربع ومبارياته التي تبدأ أولي جولاته من 2 إلي 4 مايو وتنتهي الجولة الثالثة من 2 إلي 4 يونيو قبل بدء معسكر المنتخب استعداداً لمباراة تونس في تصفيات بطولة الأمم الأفريقية 2019 بالكاميرون.
وخلال هذه الارتباطات يحاول عامر حسين تسكين مباريات الدوري الباقية والتي تحدد جميعها كل المواقف ما بين بطولة الدوري أو الفرق الهابطة ثم التي ضمنت لها مكاناً في المسابقة لذلك فإنه كي تنتهي المسابقة علي خير يأتي الدور المهم لاتحاد الكرة مع لجنة المسابقات وهو الاهتمام الأكبر بمباريات فرق المقدمة الخمسة وآخر مبارياتهم الخمس أيضاً أن تقام جميعها في توقيت واحد ابتعاداً عن أي مشاكل وشكوك والتي أري أصعبها عند الأهلي عندما يواجه خلالها منافسيه في نفس القائمة ويلعب خلالها مع المقاصة وسموحة وإنبي والمصري وأخيراً الزمالك وهو ما يتطلب كخطوة أولي للمحافظة علي مكانه الحالي اجتياز كل اللقاء الأولي من التسع الباقية حتي يصل إلي المباراة الخامسة ليواجه باقي منافسيه.. وبالقطع فإن نفس الموقف مع باقي المنافسين مع اختلاف بسيط هو مواقف الفرق الأخري البعيدة عن حلم البطولة.. من هنا كان الطلب بأن تكون اللقاءات الخمسة الأخيرة للأقطاب الخمسة مراقبة بشدة وأن تقام في توقيت واحد.
ثم تأتي النقطة المهمة وهي دور لجنة الحكام المطالبة باختيار أفضل أدواتها من القضاة الدوليين خاصة إذا كان أحد طرفيها من أصحاب القمة أو من المهددين بالهبوط لتوفير العدالة للجميع مع طلب مهم أن يدير المباريات الخمس الأخيرة لفرق القمة حكام أجانب محايدون جداً حتي نبعد حكامنا من وجع الدماغ رغم الاعتراف بخبرة وقدرة قضاة ملاعبنا المصريين.
وأخيراً يأتي دور أصحاب المهام الأولي مجلس إدارة اللعبة ممن يدير المجلس الحالي أو المعين أو لجنة مؤقتة وهو مواجهة أي مشاكل بصرامة وشجاعة وتطبيق اللوائح بحيادية تماماً وإيقاف أي محاولات لفرض قرارات بإلغاء المسابقة وهو ما يسعي إليه البعض من أصحاب الصوت العالي وتصدير المشاكل لفرض آراء لن تكون في صالح لعبة زادت علي القرن ومسابقة كبري تخطت النصف قرن.