حسن الرشيدى
لا تظلموا الرجل.. وارحموا الطفل!
قانون الأحوال الشخصية المعمول به حاليا.. يتضمن بعض المواد التي تظلم الرجل.. ويعد قانون الرؤية من الأمور التي تمثل عدوانا وظلما كبيرا علي حق الرجل في رؤية ابنه الصغير.. حال انفصال الزوجين.. ويعاني بعض الآباء والاجداد قسوة الحياة.. بسبب المعاناة الشديدة في رؤية الطفل.. خاصة عندما تكون الام المطلقة قاسية تتعمد تركيع الرجل أو اذلاله لرؤية طفله.. وما اقسي حياة الجد عندما يتعذب للقاء حفيده بسبب أم تتلذذ بتعذيبه لمشاهدة حفيده للحظات بسيطة.. وترفض ان يحتضن الجد أو الاب الطفل المسكين.
رجل مسن يبكي ليلا ونهارا.. لانه لم يستطع لقاء حفيده.. بسبب تعنت ام تحذر الطفل من لقاء جده أو ابيه.. وتصور له انهما من الشياطين.
قال لي رجل محترم كان يشغل مركزا مرموقا.. انه عندما يريد رؤية حفيده في مركز الشباب الذي حددته المحكمة.. يلاقي الويل والعذاب.. لأن المركز غير ملائم.. والأم المفترية تمنع طفلها من قبول هدايا والده أو جده.. وتقنعه بأنها مجرد سموم أو أدوات تؤذيه.. فتسيل دموع الجد الذي يبدي استعداده لتعليم حفيده أفضل تعليم في أحسن المدارس.. ولكن الأم المتعجرفة ترفض.. ويدفعها جبروتها لتركيع الجد أو الأب لالقاء نظرة علي الطفل المسكين.. حتي دموع الجدة.. لا تشفع لها أمام جبروت امرأة.. تصر علي اذلال الأخير.. حتي لو كان الأمر يضر بمصلحة الطفل.
فالأم في قانون حضانة الطفل تأتي في المرتبة الأولي بعد الطلاق.. أما دور الأب فيأتي متأخرا.. في سلسلة الحاضنين.. فالقانون الحالي يصيب الرجل في مقتل.. ويجعله حزينا مكسورا.. لأنه لا يستطيع رؤية طفله الصغير إلا مرة واحدة اسبوعيا في أحد الأماكن.. وقد تكون غير مهيأة.. فالاب يظل معذبا باحثا عن رؤية ابنه حتي يضطر للاستسلام لما تجدد به الأم.. وما اقسي ساعات الانتظار علي الاب أو الجد أمام جبروت امرأة كل ما يعنيها اذلال الأب حتي لو أدي الأمر لحرمان طفلها من ميزات وحنين واحضان دافئة..لقد أحسن حزب الوفد صنعا.. عندما تقدم لمجلس النواب بمشروع قانون جديد للأحوال الشخصية.. يسمح للاب باستضافة الابناء لمدة لا تقل عن 24 ساعة متواصلة كل اسبوع.. واسبوع في عطلة منتصف العام.. و3 اسابيع في اجازة نهاية العام.. وفي كل الأعياد والمناسبات الدينية.. وينص المشروع أيضا انه إذا امتنع من بيده الصغير عن تنفيذ حكم الرؤية بغير عذر انذره القاضي.. وان تكرر يجوز للقاضي بحكم واجب النفاذ نقل الحضانة مؤقتا للطرف الآخر مدة لا تقل عن 6 أشهر.. ولا تزيد علي عام.
بصراحة.. يجب الحفاظ علي مصلحة الطفل في المقام الأول.. وتوفير فرص تعليم افضل له.. فلا يجوز للام المطلقة ان تتمسك بتعليم حكومي متدن للطفل في الوقت الذي يستطيع فيه الاب أو الجد توفير تعليم أفضل. وايضا يجب خفض سن الحضانة.. وعلي الجانب الآخر.. يجب احترام شعور المرأة المطلقة.. وطفلها بمعاقبة الاب الذي يتعمد عدم رؤية ابنه في المواعيد المقررة.. فقد رأيت طفلا جميلا مسكينا يبكي بحرقة في صحبة امه.. لأن والده لم يأت لرؤيته في المكان المحدد لمدة عامين!!
ارحموا اطفالنا.. ومراعاة مصالحهم في المقام الأول.. ومعاقبة الأم حال عدم تنفيذها الرؤية.. أو الاستضافة.. واصرارها علي اذلال الأب.. وكذلك معاقبة الاب الذي يتخلف عمدا بدون عذر عن عدم رؤية ابنه الصغير.. حتي لا نري دموع طفل بريء حرم من حنان أب قاس.
الساحر ميسي.. والكرة في بلدنا!
* * لم تعد تشدني أو تجذبني اخبار الاهلي والزمالك.. أو أخبار نجوم كرة القدم في مصر.. أو ما يصدر عن اتحاد الكرة من بيانات وتصريحات وغرامات.. لأن كرة القدم في مصر.. اصبحت لعبة غريبة لا تمت بصلة لكرة القدم الاوروبية التي يستمتع بها جمهور الكرة في مصر مثل جماهير أوروبا.. والزحام الذي نراه في المقاهي لمشاهدة مباريات برشلونة وريال مدريد وغيرها من الفرق الأوروبية خير شاهد علي ان جمهور الكرة المصري.. لم يعد تجذبه مباريات الكرة في بلدنا.. إلا المتعصبين للأهلي والزمالك..فالكرة في بلدنا.. اصبحت خالية من المهارات واللعبة الحلوة والاهداف الجميلة إلا قليلا.. ونادرا.. ولم نعد نري النجم الذي يخطف الابصار بلمحاته الفنية أو تسديداته البارعة.. علي عكس ما نراه في أوروبا.. عبر الشاشات..
هل يستطيع أي مشجع كروي ان ينسي ما فعله النجم الساحر ميسي الذي استطاع ان يجعل فريقه برشلونة في الصدارة بعد الفوز علي ريال مدريد بثلاثة اهداف مقابل هدفين.. في لقاء مثير للغاية بالدوري الاسباني نجح فيه الساحر ميسي في احراز هدفين رائعين.
العالم كله يتحدث عن ميسي وسحره ومهارته.. علي البساط الأخضر.. رغم انه واجه في المباراة الأخيرة نجوما عمالقة مثل رونالدو الصاروخ القاهر..
بصراحة ما فعله ميسي ويفعله في كرة القدم.. يثبت أنه تفوق علي بيليه ومارادونا اعظم عمالقة الكرة.. وكما قال لويس انريكي مدرب برشلونة انه افضل لاعب في التاريخ في كرة القدم المعاصرة.
في الحقيقة.. ما نراه في مباريات أوروبا.. من ندية ومهارة وحس اداء وتنظيم وتحكيم.. وروعة جماهيرية بالمدرجات.. وتصوير بارع من مختلف الزوايا.. ينبغي ان يدفعنا للتأمل واعادة النظر في كرة القدم في مصر.. والتقييم السليم للاعبين والمدربين والحكام..
الإخوان.. هم الإخوان لن يتغيروا!
* * تصرفات جماعات الإخوان الإرهابية واحدة.. في كل مكان.. داخل مصر وخارجها.. وكلامهم أيضا.. عدواني يثير الفتنة والوقيعة..
اعضاء كتلة الإصلاح الإخوانية في البرلمان الاردني.. رفضوا الوقوف دقيقة حدادًا علي ارواح التفجيرات الإرهابية بكنيستي طنطا والإسكندرية استنادا لرؤيتهم بأنه لا يجوز قراءة الفاتحة والوقوف حدادا علي غير المسلمين.
مفيش فايدة.. لم ولن يتغيروا.. سيظلون إخوان الشياطين..
جمارك المطار بين الأجور الضعيفة.. والحماية والجباية!
* * استوقفني مأمور جمرك عندما شاهدني بمطار القاهرة.. طلب مني الاستماع إليه والاهتمام بقضية أجورهم الضعيفة رغم انهم يقومون بالحماية والجباية.. فإنهم يحمون الوطن بدورهم في منع دخول الممنوعات سواء الاسلحة والمتفجرات أو المخدرات وغيرها.. وايضا يقومون بأعمال الجباية في تحصيل الأموال التي تضاف للاقتصاد القومي من خلال فرض الرسوم الجمركية علي السلع.
قال: انهم بجانب عملهم في الحماية يضيفون اموالا طائلة لخزينة الدولة.. ورغم ذلك يتقاضون اجورا ضعيفة لا توفر لهم الحياة الكريم..
واستطرد قائلاً: هل تصدق انني اتقاضي 3 آلاف جنيه شهريا فقط شاملة البدلات.. رغم ان مدة خدمتي 15 عاما بالجمارك؟!
في الحقيقة رجال جمرك مطار القاهرة برئاسة سامي عبدالرحمن وكيل الوزارة.. يؤدون دورا كبيرا وواجبا وطنيا في حماية الوطن من خلال عملهم المتواصل بالدوائر الجمركية.. وهو ما يتطلب إصلاح احوالهم وتوفير حياة كريمة لهم.. وهذه رسالة إلي الدكتور عمرو الجارحي وزير المالية.
* * كلام اعجبني:
علي المرء إذا كان غنيا بالذهب أو المعرفة ان يراعي فقر الآخرين.
"ليون الإفريقي"