مقالات دينية
-
أهـــلا شــوال
كما قلنا أهلا رمضان، واجتهدنا فيه صلاة وصيامًا وقيامًا وقراءة للقرآن، فإننا نقول أهلا شوال، فرب رمضان هو رب شوال ورب سائر الشهور والأيام والأزمنة والأمكنة، وإن الله عز وجل قد أخفى رحمته فى طاعته فلا يدرى الإنسان بأى طاعة تفتح له أبواب القبول
-
ماذا بعد رمضان؟
جاء في الأثر: "من ثواب الحسنة الحسنة بعدها، ومن عقوبة المعصية المعصية بعدها". أقول هذا بمناسبة انقضاء شهر رمضان لعام 1439 هجريا، إذ إن العمل الصالح لا ينقضى بانقضائه، والانتقال من الطاعة إلى المعصية نذير عدم قبول الله للعمل.
-
محاذير شرعية -أ‌- ((.. ويمنعون الماعون))
هذا تحذير ساقه الله جل جلاله لعباده فى آخر سورة (الماعون)، وهى إحدى قصار السور التى يحفظها غالبية الأطفال بل غالبية الناس. وقد احتوت تلك السورة على عدة محاذير تصيب «سلوك الإنسان»،
-
الأوامر المنسية من القرآن
نواصل هذه المقالات التي تتوقف عند الأوامر القرآنية الصريحة التي تناساها الناس أو نسوها واهتموا فقط بالأوامر الخاصة بالشعائر مثل الصلاة والزكاة والصوم.. ونتوقف مباشرة عن قوله تعالى: "ولا يغتب بعضكم بعضا" وهو أمر مباشر وصريح لا يقبل أي تأويل وفيه نهي للغيبة التي تعني ذكر الغير بما يكرهون أثناء غيابهم وغيبتهم وعدم وجودهم..
-
نبينا ونبيهم (1)
قال الشاعر الألماني الشهير "جوتة": "بحثت في التاريخ عن مثلٍ أعلى لهذا الإنسان، فوجدته في النبي العربي محمد". أشد ما لفت أنظار المفكرين والفلاسفة الغربيين والمستشرقين في شخصية سيدنا محمد، رسول الله، صلى الله عليه وآله وسلم، هو جانب الرحمة في أقواله وأفعاله وحياته ومعاملاته.. مع أهله، وأصحابه، وحتى أعدائه.
-
«دار الذهب»
تحدثنا فى مقالة سابقة عن وفاة كل من: «الموفَّق بالله» ومن بعده الخليفة «المُعتمِد على الله»، ومواجهة «خُمارَوَيْه» بن أحمد بن طولون الذى كان يحكم «مِصر» آنذاك كثيرًا من الحروب التى انتهت بانتصاره وعقْد صلح مع كل من «المُعتمِد» و«الموفَّق» بعد توتر العلاقات فى زمن أبيه «أحمد بن طولون»؛ وهٰكذا استتبت الأمور لـ«خُمارَوَيْه» فى «مِصر»، وساد السلام
-
1 ـ تجديد الفكر والخطاب الدينى
«تجديد الفكر والخطاب الديني» هو عنوان الكتاب الذى أصدره المحامى المفكر رجائى عطية منذ أسابيع وجمع فيه جملة من المقالات والبحوث التى كتبها فى الدين وعلوم الدين، وموقف الدين من العصر ومن قضاياه المثارة وأسئلته المطروحة بإلحاح على المسلمين ومنها مفهوم التجديد، والمكان الذى تمثله السنة النبوية كمصدر للعقيدة الإسلامية، لا يمكن فصله عن القرآن الكريم، وموقف الإسلام من المرأة، وموقف الإسلام من الفن، وموقف الإسلام من غير المسلمين، وموقف الأزهر من قضية التجديد.
-
د. مجدى عاشور.. عاشقاً للرسول
كل مؤمن له حال مع الله، وله حال أيضاً مع رسول الله، صلى الله عليه وسلم، وعادة ما يكون حاله مع النبى الكريم فى ناحية أو أكثر من نواحى الفضائل، فقد يعشق الشجاع صفة الشجاعة فى النبى، أو يكتب عنها مثلما فعل أمين الجامعة العربية الأسبق عبدالرحمن عزام، الذى كتب عن شجاعة الرسول، وكأنه استقى شيئاً من شجاعته، أو الداعية الذى يعشق حكمة النبى فى دعوته وتأليفه للقلوب
-
أحسن‭ ‬ختام‭ ‬
-
عنقود العنب.. بين عثمان بن عفان والليث بن سعد
كان أبوه صالحا فرأى عدة مرات أن ظهره قد تحول إلى عنقود عنب كبير يأكل منه الناس ويقولون بعدها: «الله.. الله»، شغلته الرؤيا فقيل له: سيكون من صلبك عالم من علماء القرآن فلا يقال «الله» إلا للقرآن، اهتم بطفله الذى لم يجاوز العامين، وأوصى زوجته باستكمال طريقه مع القرآن عندما شعر بدنو أجله.
-
مباديء - عيد الفطر
مع احتفالات وأفراح المِصريِّين بـ"عيد الفطر"، أود أن أهنيء إخوتنا المسلمين في "مِصر" والمَِنطَِقة العربية والعالم، داعيًا الله أن يهب السعادة للمِصريِّين جميعًا،
-
العيد.. بمفهوم جديد
"ما أشدَّ حاجتَنا -نحن المسلمين- إلى أن نفهم أعيادنا فهمًا جديدًا، فتجيء أيامًا سعيدة عاملة، تجدِّد نفوسنا بمعانيها، لا كما تجيء الآن كالحة عاطلة ممسوحة من المعنى، أكبر عملها تجديد الثياب، وتحديد الفراغ، وزيادة ابتسامة على النفاق"ّ!.. هكذا تحدَّث مصطفى صادق الرافعي، قبل أكثر من نصف قرن، عن "فلسفة العيد"، كأنه يحدثنا عن عيد الفطر، الذي نستقبله - نحن المسلمين - اليوم وقد امتن الله علينا بأن جعله، عيدين، إذ يحل في يوم "الجمعة"؛ وهو العيد الأسبوعي للمسلمين، فتستحضر النفس فيه أعظم معنى للعيدين: الأسبوعي، والسنوي، وهو الإصرار على تجديد الإحساس بالحياة، وفتح صفحة جديدة مع الله. يقول علماء النفس إن تصرفات الإنسان انعكاس لما يعتمل في ذاته، فإن كانت الأخيرة تتسم بالاتزان، وتتصف بالهدوء؛ فسوف تأتي مواقفها مع الآخرين، مرآة لما انصبغت به تلك النفس من العلم والحكمة والرحمة، أما إن كانت مضطربة مشوشة فمهما حاولت أن تبدو بخلاف ذلك، لم يرشح عنها سوى النزق، والشطط. ويأتي عيد الفطر هذه الأيام بفرصة جديدة للحياة، إذ يتحقق العيد السعيد للمرء بأن يكون له عيد حقيقي مع نفسه، بأن تكون له لحظة اختلاء بها، ووقفة حساب، وتجميل، لها. يقول الشاعر اللبناني إيليا أبو ماضي، في قصيدته بعنوان "فلسفة الحياة": "والذي نفسه بغير جمال.. لا يرى في الوجود شيئا جميلا". ويتابع: "فتمتّع بالصّبح ما دمت فيه.. لا تخف أن يزول حتى يزولا"، مردفا: "ما أتينا إلى الحياة لنشقى.. فأريحوا، أهل العقول؛ العقولا". مختتما قصيدته: "كن جميلا.. ترى الوجود جميلا". من هنا يجب علينا أن نستقبل عيد الفطر، ونحن نستحضر أن العيد الحقيقي إنما هو عيد "الفكرة الصائبة، والحركة الرشيدة"، بتعبير الرافعي، وبالتالي لا تقف فرحتنا به عند حدوده أو ساعاته، بل تتحول حياتنا كلها إلى عيد، وهو عيد الفرح المتصل، الذي لا ينقطع أبدا. إنه الفرح بالله "ربًا وإلهًا ومنعمًا ومربيًا"، كما قال ابن القيم. والفرح برسول الله، صلى الله عليه وسلم، إذ جعله الله رحمة للعالمين. والفرح بالتوبة، ففي الحديث النبوي: "للَّهُ أَفْرحُ بتْوبةِ عَبْدِهِ مِنْ أَحَدِكُمْ سقطَ عَلَى بعِيرِهِ، وقد أَضلَّهُ في أَرضٍ فَلاةٍ".(متفقٌ عليه). والفرح بالإسلام والقرآن، إذ نستذكر قول الله: "قُلْ بِفَضْلِ اللّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُواْ هُوَ خَيْرٌ مِّمَّا يَجْمَعُونَ". (يونس:58). "يَجْمَعُونَ" أي: "يجمع الكافرون من متاع، وضِيَاع". وفي قراءة: "تَجْمَعُونَ"، خطابا للمسلمين، وفق التفاسير. إنه الفرح كذلك لفرح الصحابة. فعَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ؛ أَنَّ رَجُلاً قَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ، مَتَى السَّاعَةُ؟ قَالَ: وَمَاذَا أَعْدَدْتَ لِلسَّاعَةِ؟ قَالَ: لاَ، إِلاَّ أَنِّي أُحِبُّ اللهَ وَرَسُولَهُ، قَالَ: فَإِنَّكَ مَعَ مَنْ أَحْبَبْتَ. قَالَ أَنَسٌ: فَمَا فَرِحْنَا بِشَيْءٍ، بَعْدَ الإِسْلاَمِ، فَرَحَنَا بِقَوْلِ النَّبِيِّ، صلى الله عليه وسلم: إِنَّكَ مَعَ مَنْ أَحْبَبْتَ". وهو الفرح أيضا لفرح الشهداء، الذين فرحوا بالإسلام في الدنيا؛ فامتد فرحهم إلى الآخرة؛ لقوله تعالى: "وَلا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتاً بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ* فرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللّهُ مِن فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُواْ بِهِم مِّنْ خَلْفِهِمْ أَلاَّ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ َيحْزَنُونَ". (آل عمران:169 و170). أخيرا، تذكرنا فرحة العيد بسرور أهل الجنة، جعلنا الله منهم. إذ قال سبحانه عنهم: "فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ * فَسَوْفَ يُحَاسَبُ حِسَاباً يَسِيراً * وَيَنقَلِبُ إِلَى أَهْلِهِ مَسْرُوراً". (الانشقاق:7-9).
-
التعايش الدينى أساس التعايش الثقافى والحضارى
شيء ما لعله سر غامض يحرك التاريخ الإنسانى، يقيم الحضارات، يدفع حينا إلى الصراع والعنف، لا تستغنى عنه البشرية فى ماضيها وحاضرها ومستقبلها، أشار إليه المؤرخون وبخاصة المؤرخ الإنجليزى ارنولد توينبى بقوله:«إن التاريخ الإنسانى هو محاولة الروح قهر المادة» تلك فى نظرهم مسيرة الإنسان منذ خلقه الله وإلى أن يرث الله الأرض وما عليها
-
مصعب الخير
-
مجرد رأى .. اسم سيدنا محمد
لفت نظرى فى تأملات خاصة، أن اسم «محمد» لم يكن يحمله أحد من أهل قريش. كل الصحابة لهم أسماء أخرى وكل الذين تم عنهم نقل أحاديث الرسول يحملون أسماء مختلفة. سألت الصديق الدكتور حسام موافى أستاذ الحالات الحرجة الشهير
-
نفحات
حقيقة العبودية لله تعالى هي مقام العبد بين يديه تعالى ومولاه جل علاه في مقام الذل والانكسار والعجز والافتقار إليه تعالى، ويكمن في الذل إليه تعالى العز الكامل، وفي الافتقار إليه عز وجل الغنى الكامل، هذا وللعبودية شرف لا يرقى إليه شرف،
-
معاذ بن جبل
الحمد لله الذى خلق السماوات والأرض، وجعل الظلمات والنور، والصلاة والسلام على سيدنا ونبينا محمد، وعلى آله وصحبه وسلم، حديثنا اليوم عن الصحابى الجليل الإمام أبوعبدالرحمن معاذ بن جبل بن عمرو بن أوس بن عائذ بن عدى بن كعب بن عمرو الأنصارى الخزرجى المدنى البدرى، الشاب الوسيم، أكحل العين، براق الثنايا، ذو الحكمة الذى إذا تكلم يخرج من فمه نور ولؤلؤ،
-
ليلة القدر
ليلة القدر هى من أعظم الليالى وأكثرها عظمة وهيبة وسميت بالقدر لأن فى هذه الليلة تتغير أقدار الناس ولأن الله يغير فيها الصحائف وسميت بالقدر من المكانة العظيمة والقدر العظيم و لشَرَفها،
-
معنى ليلة القدر
يرى بعض العلماء أن معنى القدر الذى أضيف إليه الليلة هو التعظيم, كقول الله سبحانه وتعالي: (وما قدروا الله حق قدره) فهى ذات قدر وتعظيم لما نزل فيها من القرآن الكريم .. أو أن العظمة والقدر لما يحدث فيها من نزول الملائكة, وأيضا لما ينزل فى هذه الليلة من رحمات الله تعالى وبركاته وغفرانه وفيوضاته, أو أن الذى يحييها يصبح ذا قدر وشرف, ومنزلة كريمة.
-
بالحسني - المجدد والناقد والمدافع
كان الشيخ محمد الغزالي مجدداً ومحارباً للجهل وأنصاف المتعلمين الذين لا يعرفون من الإسلام إلا شكلاً وكان مدافعاً عن دينه بقوة وحجة ومعرفة.. مفسراً للذين لا يعلمون ما أشكل عليهم مطالباً بأن يكون العقل حكماً وحاكماً..
الصحف