بعد أكثر من عام على الحرب فى غزة، يتخذ الصراع شكلا ومضمونا جديدا يهدد باتساع المواجهة، وتجاوز كل مساعى منع اندلاع حرب إقليمية تمثل خطرا كبيرا، وترتفع التحذيرات من الدول الفاعلة فى الشرق الأوسط والعالم، لمنع الانزلاق إلى حرب واسعة يبدو رئيس وزراء إسرائيل المتطرف بنيامين نتنياهو راغبا فيها، ضمن غرور يتلبس المتطرفين فى إسرائيل،
العمليات العسكرية لجيش الاحتلال بالضفة الغربية محاولة عملية لتنفيذ مخططات خبيثة ولأهداف خفية لحكومة نتنياهو المتطرفة فى ظل دعم لا محدود من الولايات المتحدة والغرب، وصمت المجتمع الدولى عن جرائمها، وهو ما شجع نتنياهو إلى التصعيد.
يبدو أن نجاح الولايات المتحدة في الاحتفاظ بهيمنتها على العالم، لثلاثة عقود كاملة، لم يعتمد في الأساس على قدرتها على إنهاء الصراعات الدولية، رغم كونه الدور الرئيسي الذي ينبغي عليها القيام به، إلا أنها اعتمدت في واقع الأمر على نجاحها في الاحتفاظ بوتيرة الصراعات الدولية،
تبدو المكاسب الكبيرة التي تحققت لصالح القضية الفلسطينية في الأشهر الماضية، والتي حملت في أحد مساراتها جانبا إيجابيا يتجسد في الانتصارات القضائية أمام محكمة العدل الدولية، والدبلوماسية والتي تجلت في الاعترافات المتواترة بدولة فلسطين،
ألقى نتنياهو رئيس حكومة الكيان المحتل خطابا مدته 55 دقيقة أمام الكونجرس الأمريكى، محاولا بشتى الطرق التغطية على جرائمه وفشله فى حربه العدوانية على غزة وفى كل الأراضي الفلسطينية، معتمدا
يتفق الجميع – محللون وباحثون وسياسيون - أن نتنياهو يرغب في إطالة أمد الحرب في غزة لحسابات تخص معادلات البقاء والنجاة، ويبنى استراتيجيته على الانتظار حتى نهاية ولاية الرئيس الأمريكي جو بايدن،