لم تكن مصر الأربعينيات مدينة أفلاطون الفاضلة، ولا كانت وطنًا مثاليًّا، بل كانت مجتمعًا طبقيًّا لا يخلو من عنصرية، تركزت فيه الثروة -كالعادة- بيد القلة، بينما عاش فقراؤه يكافحون -مثلما يفعلون الآن وفي كل عصر- من أجل أحلامهم البسيطة، لكن على الرغم من كل ذلك، كانت مصر وطنًا نظيفًا، تعيش طبقته الأرستقراطية حياتها المرفهة.