نعلم أن الدولة لا تصلح لإدارة أى مشروع صناعى أو زراعى. فلا هى ناجحة فى الإدارة.. ولا هى قادرة على التشغيل.. والأهم أن السبب الأول لفشل الإدارة- فى الحديد والصلب وفى غيره-
شهدنا فى الأيام القليلة الماضية كثيرين يتسابقون للإدلاء بآرائهم وطرح تعليقاتهم وإصدار أحكامهم بشأن حفل عيد الميلاد فى نادى الجزيرة.. ووسط صخب وجدل الصراع بين من قرروا الإدانة ومن أرادوا الدفاع..
«كارثة أخلاقية» بكل معانى الكلمتين. لا، ليس فستان ممثلة، أو «تورتة» سيدات، أو حتى «تيك توك» لفتيات. كما أنه ليس مسلسلاً خدش حياء الشعب وهز أوصال الأسرة المصرية لأنه قدم نماذج فكرية وقيمية موجودة حولنا وبيننا لكننا نفضل أن «نعمل نفسنا مش شايفينها»
دار الإفتاء المصرية تعلن عن حجم الفتاوى لعام 2020 بتخطيها حاجز المليون بثلاثمائة ألف، بزيادة مائتى ألف فتوى عن العام الماضى، بارك الله لنا فى حضور دور ومراكز الإفتاء «وهذا حقهم علينا»
بمجرد الإعلان عن تصفية صرح الحديد والصلب، استلفتنى (الغبطة) التى لوّنت تغريدات وتتويتات جماعة «التصفية هى الحل»، حيث تنادَوْا إلى دعم القرار الصادم، وكأنهم يخوضون معركة فى مواجهة ماضٍ تولى.
الطريقة التى بدأ بها مجلس النواب الدورة الحالية تستحق التوقف بالنظر والتقييم.. فقد فتح الباب لنقاش ساخن فى كل الموضوعات، ورفع طموحات المصريين، فى دورة جادة تهتم بقضايا الوطن والمواطن، وترد البرلمان إلى جمهور الناخبين..
لو كان الأمر بيدى، لاخترت فى كل مؤسسة أفضل من فيها ثقافيًا، وأكثرهم إنسانية ليكونوا مسؤولى التواصل فى تلك المؤسسة.. ليقوموا بالدور الأعظم (إجابة الأسئلة!) والتفاعل «الإنسانى» مع المواطنين، سواء كانوا متلقين للخدمة أو متعاملين مع المؤسسة وخصوصًا إن كانت المؤسسة حكومية!.