الجمهورية
مجدى عيسى
جابر نصار.. عطاؤك مازال مطلوبًا
ظلت جامعة القاهرة منذ إنشائها ملء السمع والبصر في منطقتنا العربية.. وظل علماؤها منارات إشعاع لشتي أنواع العلوم والفنون.. ويكفي الجامعة فخرًا أن خرَّجت قامات كبيرة أمثال د. طه حسين عميد الأدب العربي الذي حاز علي أول درجة دكتوراه تمنحها الجامعة وغيره كثير وكثير جدًا من علماء مصر الذين ذاع صيتهم ليس في مصر وحدها بل علي المستوي العالمي ومازالت القاهرة تواصل العطاء حتي يومنا هذا وإلي أن يشاء الله تعالي.
¼ أما عن إدارة الجامعة ذاتها فقد توالي عليها قامات كبيرة بدءًا من الراعي الأول لها الأستاذ أحمد لطفي السيد حتي وصلنا إلي الإداري الناجح بدرجة امتياز ورئيس الجامعة غير التقليدي الأستاذ الدكتور جابر جاد نصار.. هذا الرجل الذي أحدث في جامعة القاهرة طفرة غير مسبوقة في كل شيء.. كل أفكاره كانت خارج الصندوق.. استطاع خلال فترة رئاسته الأولي للجامعة أن يتغلب علي كل المعوقات التي صادفت الجامعة ناهيك عن القضاء علي المظاهرات الطلابية عن طريق احتواء الشباب من طلاب وطالبات الجامعة فصار نصار صديقًا مقربًا لكل أبنائه الطلاب حتي انهم ينتظرونه من أجل التقاط الصور التذكارية معه.. فوق هذا وذاك استطاعت الجامعة في عهد د. نصار أن تكتفي ذاتيًا ولا تعتمد علي الدولة في الإنفاق المادي بل كانت الأفكار غير التقليدية التي كانت سببًا مباشرًا في جعل موازنة الجامعة تغذي كافة أوجه الانفاق بل الأجمل من كل هذا أن يكون هناك فائض في الموازنة.. أضف إلي ما ذكرت تحسن الأداء الأكاديمي لكل كليات الجامعة وبنفسي شاهدت فرع الجامعة في مدينة الشيخ زايد تحفة معمارية تضاهي أرقي الجامعات الأجنبية الموجودة علي أرض مصر..
¼ ما ذكرت آنفًا قليل من كثير حادث علي أرض الواقع في جامعة القاهرة والفضل كل الفضل يعود فيه لقائد العمل في الجامعة د. جابر نصار والمجموعة المعاونة له ولكن.. وخلال الأسبوع الماضي يفاجيء رئيس جامعة القاهرة الجميع باعتذاره عن عدم التقدم للترشح لقيادة الجامعة لفترة ثانية.. يعد كل هذه النجاحات المتواصلة التي حققها علي كل المستويات أكاديمية وتربوية ونشاطاً..
يا د. نصار.. جامعة القاهرة في حاجة لجهودكم فلا تتخل عنها.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف