تطبيقا لتوصية الفيفا واتحاد الكرة المصري بدأنا تجربة جديدة لتطبيق حكم الفيديو في مصر وتمهيدا لتعميمها في الموسم القادم وعلينا من الآن ان نستعد للتطبيق الكامل في كل المباريات أو نتوقف تماما عن التطبيق الجزئي في بعض المباريات لأن المثل الدارج يقول "المساواة في الظلم عدل" وتجربة حكم الفيديو من اجل تقليل اخطاء الحكام في المباريات التي نراها واحدة من اهم متع مشاهدة الكرة لأنه لو تصورنا مثلا وجود نظام حكم الفيديو في لقاء المقاصة والزمالك.. واستطاع حكم الفيديو أن يحول بين هذا الخطأ الذي ارتكبه الحكم جهاد جريشة الذي نال شهرة ربما اكثر من ذهابه لتحكيم مباريات كأس العالم في كوريا لو حدث ذلك لكنا قد وأدنا الاثارة والجدل والتصريحات والتصريحات المضادة.. الخ.
وإذا انتقلنا للتجربة الأخيرة التي طبقتها لجنة الحكام الرئيسية في ثلاث مباريات فقط بدعوي أنها الاكثر حاجة للضبط رغم اننا شاهدنا طوال الموسم عشرات الحالات التي ظلم فيها فرق منها فرق هبطت بالفعل مثل الشرقية وأسوان وتعدين أسوان وكان تجنب خطأ واحد كفيلا ببقاء فريق منها.
عموما التجربة جاءت جيدة وأسفرت عن منح فريق الشرقية ركلة جزاء لقرار من الحكم احمد الغندور واسفرت عدم منح ركلة جزاء بقرار من الحكم الصباحي الذي رفض القرار وكان ذلك سليما والقرار الثالث منح انذاراً بقرار من الحكم محمد الحنفي في لقاء الداخلية بمشاركة محمد فاروق.
وفي كل أحوال التجربة الأولي نجد أن اللجنة امامها أحد امرين في الموسم الجديد اما التطبيق الكامل لكل مباريات الدوري كي يعم العدل الجميع وهنا هي بحاجة إلي ضعف عدد الحكام القادرين علي إدارة مباريات الدوري الممتاز وهو أمر ليس سهلا واما أن تطبق مبدأ "علي قد لحافك" وتسير علي نفس النهج بتعيين حكم فيديو في بعض المباريات فقط و هو أمر لا أراه عادلا وعدم التطبيق كليا يعد الافضل.