فى زمن ليس ببعيد كان يتم فيه احترام المشاهد وحقوقه فى متابعة العمل الدرامى وعدم الاستهانة به، كنا نعرف ما يسمى بالفترة الإعلانية، التى تختارها القناة والمعلن لوضعها قبل بداية العمل الدرامى أو بعد انتهاء الحلقة أو حتى فى أثناء عرضها لمرة واحدة، ولكن للأسف فإن ما يحدث الآن على الشاشات يعد أبلغ إهانة للمشاهد وضياع لحقوقه، بل يؤثر سلبيا على العمل الدرامى وصناعه، وليس المشاهد فقط.

كنت أتمنى أن أرى تنفيذا واضحا من جانب كل القنوت لقرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، والذى كانت له أياد بيضاء على مدى العام الماضي، فى ضبط المشهد الإعلامى عن ذى قبل، وكنت أتمنى أن يمتد النجاح الذى حققه على مستوى الأداء الإعلامى والبرامجى وضبط الانفلات ببعض القنوات الخاصة إلى إصلاح حال الدراما أيضا وضبط المشهد الدرامى الذى يحتاج لذلك بشدة.

وأعلم أن المجلس قام بدوره ووضع معايير مهنية للمسلسلات، بهدف العودة للقيم وتلبية مطالب المجتمع وندائه على مدى السنوات الأخيرة بعودة الدراما المصرية لمكانتها وما يليق بها، حتى أن المجلس فرض غرامة 250 ألف جنيه، على كل لفظ فاحش.

أما فيما يخص الإعلانات فقد قرر المجلس فرض غرامة مالية على القناة التى تخالف معايير وضصع الإعلانات على شاشتها وأوضح أن القناة من حقها قطع المسلسل 3 مرات فقط، طبقا للوقت المناسب، وهو ما لم تطبقه بالطبع عدد من الشاشات.

وأرى أنه لابد من تطبيق الجزاءات والعقوبات التى تخالف قرارات المجلس لحفظ هيبة هذه القرارات والمساندة ليتم تنفيذها.

وهنا أطالب بعودة ما يسمى بالفترة الإعلانية ، وأن توضع لوحة تهيئ المشاهد لهذه الفترة وألا تزيد على الحد الذى يجعل المشاهد يمل بل ويكره متابعة الدراما .